• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

افتتحت السوق المالية السعودية تعاملات اليوم على حالة من الاستقرار، محافظةً على تداولاتها فوق مستوى 11,300 نقطة، في ظل توازن بين مكاسب بعض الأسهم القيادية وضغوط من أسهم أخرى.

وساهم ارتفاع سهمي "معادن" ومصرف "الراجحي" في دعم المؤشر العام، في حين شكّل تراجع "أرامكو السعودية" و"أكوا باور" عامل ضغط حدَّ من المكاسب.

إعلانات مصرفية تحرك الأسهم

شهدت السوق مجموعة من الإفصاحات المهمة من ثلاثة بنوك مدرجة، كان لها تأثير مباشر على تحركات أسهمها مع افتتاح الجلسة:

• أعلن البنك السعودي الأول عزمه استرداد صكوك بقيمة 5 مليارات ريال، ما دفع سهمه للارتفاع بنسبة 0.2%.

• أفصح بنك الرياض عن بدء طرح شهادات ائتمان مقوّمة بالدولار الأمريكي، ليفتتح سهمه على ارتفاع بلغ 0.5%.

• في المقابل، كشف مصرف الإنماء عن نيته إصدار صكوك دولارية، وسجّل سهمه تراجعاً طفيفاً لم يتجاوز 0.1%.

تحليل فني.. المؤشر يواصل الزخم الصاعد

في تقريرها اليومي، ذكرت "الرياض المالية" أن المؤشر العام للسوق يحافظ على زخمه الإيجابي، مستنداً إلى استقراره فوق متوسط 50 يوماً البالغ 11,183 نقطة، إلى جانب تحسّن مؤشرات فنية مثل القوة النسبية والماكد.

وأشارت إلى أن مؤشر "الماكد" تخطى خط الصفر خلال الجلستين الماضيتين، وهو ما يُعد إشارة إيجابية مهمة، كونها أول مرة يعود فيها المؤشر فوق هذا المستوى منذ فبراير الماضي، مما يعزز إشارات الدخول الإيجابية للسوق.

رؤية تحليلية.. اتجاه صاعد وتفاؤل بالأرباح

وفي تعليقه لـ"الشرق"، قال خالد الزايدي، مدير مركز الزايدي المالي، إن السوق السعودي يواصل السير في مسار صاعد، مع تشكّل قمم وقيعان إيجابية خلال الأسابيع الماضية.

ولفت إلى أن التفاؤل السائد بين المستثمرين مدفوع بنتائج الشركات، ما يدعم فرص استمرار الاتجاه الإيجابي للمؤشر العام.

"أكوا باور" تحت المجهر.. حقوق الأولوية تثير الجدل

وحول أداء سهم "أكوا باور"، أوضح الزايدي أن السهم شهد حالة وصفها بـ"الغريبة"، حيث بلغ سعر حقوق الأولوية 60 ريالاً، في حين تم تحديد سعر الاكتتاب عند 210 ريالات، ما يجعل إجمالي تكلفة الاكتتاب 270 ريالاً، في الوقت الذي كان سعر السهم في السوق يبلغ 253 ريالاً فقط، ما أتاح فرصة للشراء بأقل من الكلفة الإجمالية.

وأشار إلى أن هذه الفجوة جذبت بعض المستثمرين وأدت إلى ارتفاعات في سعر السهم خلال جلسة أمس، حتى وصل إلى نقطة توازن بين السعر السوقي وتكلفة الاكتتاب.

تحذير من المضاربة على الحقوق

وفي ختام حديثه، شدد الزايدي على أهمية توخّي الحذر من قبل المستثمرين في التعامل مع حقوق الأولوية، مبيناً أنها ليست أداة مضاربة بل وسيلة لتمكين المساهمين من الاكتتاب. وأكد أن المخاطر المرتبطة بالمضاربة على الحقوق مرتفعة جداً، ولا تناسب جميع فئات المستثمرين.