الثلاثاء 8 يوليو 2025 05:42 مـ 12 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

أسعار النفط تواصل التراجع تحت ضغط الرسوم الأمريكية وزيادة المعروض

الثلاثاء 8 يوليو 2025 09:18 صـ 12 محرّم 1447 هـ
أسعار النفط
أسعار النفط

أسعار النفط شهدت تراجعا للمرة الثالثة خلال أربعة أيام، متأثرة بتداعيات الرسوم الجمركية الجديدة التي تلوّح بها الولايات المتحدة، إلى جانب قرار تحالف "أوبك+" بزيادة إنتاج النفط، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن توازن السوق.

وهبط خام برنت مقترباً من مستوى 69 دولاراً للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 68 دولاراً، وسط موجة بيع يقودها الحذر من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر سلباً على الطلب.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن عن حزمة أولى من الرسوم الجمركية المشددة ضد عدد من الشركاء التجاريين، مؤكداً في الوقت ذاته انفتاحه على التفاوض.

ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، ما يمنح الأسواق مهلة قصيرة لالتقاط الأنفاس.

ورغم قرار "أوبك+" بزيادة المعروض في أغسطس، والذي فاق التوقعات، عادت أسعار النفط إلى الصعود لفترة وجيزة يوم الإثنين قبل أن تتراجع مجدداً، مع استيعاب المستثمرين لتفاصيل القرار وتقديرات التحالف بأن الطلب الموسمي المرتفع قد يوازن أثر هذه الزيادة.

وبدورها، رفعت السعودية أسعار البيع الرسمية لخامها المتجه إلى آسيا، في إشارة إلى ثقتها في متانة الطلب الإقليمي.

في المقابل، تتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط مجدداً، رغم الهدنة الهشة التي أنهت جولة المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران.

وقد تم استهداف سفينتين قرب اليمن في غضون ساعات، وسط تصعيد جديد من الحوثيين المدعومين من إيران، الأمر الذي يرفع من تكاليف التأمين والنقل البحري في المنطقة.

لكن حارس خورشيد، المدير التنفيذي للاستثمار في شركة "كاروبار كابيتال"، حذر من أن التأثير الجغرافي-السياسي سيبقى محدوداً ما لم يحدث تعطيل كبير في الإمدادات. وأوضح أن المخاوف الكبرى في الوقت الراهن ترتبط بتداعيات الحرب التجارية الأميركية ومخاطر تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب احتمالات فائض المعروض إذا ما واصل تحالف "أوبك+" ضخ كميات إضافية من النفط.

على جانب آخر، بدأت تظهر بوادر أزمة في سوق الديزل، حيث تشير البيانات إلى أن المخزونات الأميركية وصلت إلى أدنى مستوياتها الموسمية منذ عام 1996.

كما تعكس العقود الآجلة في أوروبا ضيقاً في السوق يفوق ما شهدته خلال ذروة التصعيد بين إسرائيل وإيران.

في المجمل، تجد سوق النفط نفسها محاصرة بين ضغوط تجارية وجيوسياسية، ومعطيات معقدة بين زيادة الإمدادات ومخاطر ضعف الطلب، في وقت يترقب فيه المستثمرون خطوات "أوبك+" المقبلة ومدى اتساع نطاق النزاعات العالمية.

موضوعات متعلقة