أسعار النفط تتراجع بعد إعلان ”أوبك+” زيادة مفاجئة في الإنتاج

أسعار النفط شهدت تراجعا خلال تعاملات بداية الأسبوع، متأثرة بقرار تحالف "أوبك+" زيادة الإمدادات النفطية بأكثر مما كان متوقعًا في أغسطس المقبل، وهو ما أثار مخاوف من حدوث فائض في المعروض العالمي في وقت لا تزال فيه التوترات التجارية تلقي بظلالها على آفاق الطلب.
وانخفض سعر خام "برنت" بنسبة وصلت إلى 1.6%، مقتربًا من 67 دولارًا للبرميل، بعد أن سجل خسائر بنسبة 0.7% في جلسة الجمعة الماضية.
كما استقر خام "غرب تكساس الوسيط" قرب مستوى 66 دولارًا للبرميل.
وأعلن التحالف، خلال اجتماع عقد السبت، عن رفع الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، وهو ما يعني تسريع وتيرة الخروج من التخفيضات التي تبناها التحالف خلال السنوات الأخيرة، حيث سيتم التراجع عن أحدث خفض في الإنتاج قبل الموعد المخطط له بعام كامل.
وأشار مسؤولون داخل التحالف إلى أن الطلب القوي المتوقع خلال فصل الصيف يمثل دافعًا رئيسيًا وراء هذه الزيادة، بالتزامن مع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركات الطاقة لخفض أسعار الوقود محليًا.
توترات سياسية وتجارية تؤثر في السوق
تأتي هذه التحركات في ظل تقلبات ملحوظة في أسواق النفط، وسط هدنة هشة في الصراع بين إسرائيل وإيران، وتحول التركيز العالمي إلى قرارات "أوبك+" ومواقف الولايات المتحدة التجارية.
وفي هذا السياق، صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن الرسوم الجمركية الجديدة، التي ستُفرض على أساس كل دولة على حدة، ستدخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، بعد تمديد المهلة النهائية السابقة التي كانت مقررة في 9 يوليو، ما يمنح الشركاء التجاريين فرصة للتأقلم.
وكان "أوبك+" قد اعتمد خلال الأشهر الماضية زيادات تدريجية بلغت 411 ألف برميل يوميًا لكل من مايو ويونيو ويوليو، وهو ما فاق التوقعات السابقة بثلاثة أضعاف.
ومع أن السوق توقعت أن تكون زيادة أغسطس بنفس المعدل، إلا أن القرار الجديد يشير إلى توجه استراتيجي لإعادة استعادة الحصة السوقية على حساب سياسة تقليص الإنتاج السابقة.
وأكد التحالف في بيان صادر يوم السبت، أن هذه الخطوة تستند إلى "توقعات اقتصادية عالمية مستقرة وأُسس سوقية متينة"، في حين رفعت السعودية أسعار الخام الرئيسي الموجه لآسيا، ما يعكس ثقتها بقدرة السوق على استيعاب البراميل الإضافية.
كما من المتوقع أن يناقش التحالف في اجتماعه المقبل بتاريخ 3 أغسطس، إمكانية زيادة جديدة قد تصل إلى 548 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، ما يعني استكمال استعادة نحو 2.2 مليون برميل يوميًا من الإمدادات التي كانت قد جرى تعليقها في عام 2023، بحسب ما ذكره عدد من المندوبين.