• الرئيسية
• طريق الحقيقة

استقبل محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، اليوم وفدًا فلسطينيًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، يرافقه الدكتور محمد نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من القضاة والعلماء من مدن القدس والخليل ومناطق فلسطينية أخرى، وذلك بمقر نقابة الأشراف بالقاهرة.

في مستهل اللقاء، رحب نقيب الأشراف بالوفد الزائر، ناقلًا تحياته وتقديره للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وللشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني.

وشدد الشريف على أن نقابة الأشراف أعلنت منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دعمها الكامل للموقف المصري الرسمي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقف بكل حسم وثبات إلى جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلًا في وحشيتها وبشاعتها.

وأكد الشريف أن الشعب المصري، بكافة أطيافه، لم يتأخر يومًا عن دعم القضية الفلسطينية، مشيدًا بمواقف الدول والشعوب التي تساند الحق الفلسطيني، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى تبني مواقف واضحة وحاسمة تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم وانتهاكات متواصلة.

وفي ختام كلمته، دعا نقيب الأشراف الله عز وجل أن يعيد الأرض الفلسطينية المباركة لأهلها، وأن تتحرر القدس الشريف، وتُقام الصلاة في رحاب المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

من جانبه، أعرب الدكتور محمود الهباش عن بالغ شكره وامتنانه للسيد محمود الشريف على حفاوة الاستقبال وصدق المشاعر، ناقلًا له تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، مؤكدًا تقديرهم العالي لمواقف مصر التاريخية، قيادة وشعبًا، في دعم فلسطين وقضيتها العادلة.

كما هنأ الهباش الشعب المصري بذكرى ثورة 30 يونيو، مشيدًا بدور نقابة الأشراف في الحفاظ على هوية الدولة المصرية، والتصدي للتحديات التي كادت أن تفتك بها، مؤكدًا أن أبناء الأشراف كان لهم دور وطني بالغ الأثر في مساندة مصر خلال اللحظات الحرجة من تاريخها الحديث.

وأشار الهباش إلى حجم الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية ومنع للصلاة ورفع الأذان في المسجد الإبراهيمي، يُعد جريمة بحق الإنسانية، إلا أن الفلسطينيين سيظلون متمسكين بأرضهم وحقهم.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن موقف مصر في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين أفشل المخطط بالكامل، معتبرًا أن القاهرة تمثل صمام أمان حقيقي للقضية الفلسطينية على المستويين الإقليمي والدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف العدوان ورفع الحصار، مشيرًا إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة لا تغطي سوى 1% من الاحتياجات الفعلية.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تضع أربع أولويات رئيسية في المرحلة الراهنة، هي: وقف العدوان، ومنع التهجير، وإغاثة المنكوبين، والوصول إلى حل سياسي عادل وشامل.

كما عبّر الدكتور محمد نجم، وزير الأوقاف الفلسطيني، عن تقديره العميق لمصر، مؤكدًا أن وقوفها الدائم بجانب القضية الفلسطينية ليس جديدًا، وإنما امتداد لدورها القومي والتاريخي تجاه الشعوب العربية. وشدد على أن قوة مصر تُمثل دائمًا قوة للعرب والمسلمين كافة، معتبرًا أن الدعم المصري يظل ركيزة أساسية لنصرة الحق الفلسطيني.

وشهد اللقاء حضور عدد من الشخصيات القضائية والرموز الوطنية، من بينهم المستشار فاروق سلطان، عضو المجلس الأعلى لنقابة الأشراف ورئيس المحكمة الدستورية الأسبق، والمستشار محمود العطار، النائب الأسبق لرئيس مجلس الدولة وعضو المجلس الأعلى للنقابة.