سيناريو ماليك إيفونا ووليد أزارو يلوح في الأفق مع ملف رحيل وسام أبو علي من الأهلي

يعيش النادي الأهلي حالة من عدم اليقين حول مستقبل مهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي، وسط رغبة اللاعب في الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد تلقيه عرضًا مغريًا من نادي الريان القطري.
رغم الراتب العالي الذي عرضه الريان والذي جعل وسام أبو علي يضغط من أجل الرحيل، يتمسك الأهلي بعدم التفريط في مهاجمه إلا مقابل مبلغ 10 ملايين دولار، ما يضع النادي الأحمر أمام خيارين حاسمين قد يعيدان إلى الأذهان تجارب سابقة في ملف رحيل مهاجمين من الطراز الأول.
الاتجاه الأول: بيع المهاجم مقابل عرض مالي كبير
يماثل هذا السيناريو ما حدث مع الماليكي مالك إيفونا، الذي قدم مستويات مميزة مع الأهلي، ثم وافقت إدارة القلعة الحمراء على بيعه مقابل 8 ملايين يورو لنادي تيانجين الصيني، محققة مكاسب مالية ضخمة، إلا أن الفريق عانى لاحقًا من إيجاد بديل بنفس القوة.
الاتجاه الثاني: التمسك بالمهاجم وعدم التفريط به
يحاكي هذا الخيار مسار المغربي وليد أزارو، الذي بدأ بموسم مميز مع الأهلي وتلقى عرضًا مغريًا بقيمة 7 ملايين دولار من الدوري الصيني، إلا أن الإدارة رفضت العرض، ما أدى لاحقًا إلى تراجع أداء اللاعب وظهور مشاكل داخل الفريق، ثم رحيله مقابل 900 ألف يورو فقط، ما كبد الأهلي خسائر مالية فادحة.
الأهلي اليوم أمام تحدٍ صعب في ملف وسام أبو علي، إما الموافقة على رحيله والاستفادة ماليًا مع المخاطرة بفقدان بديل بنفس المستوى، أو الإصرار على بقائه وتحمل مخاطر تراجع مستواه أو مشاكله المحتملة، ما قد يؤدي في النهاية إلى رحيله مقابل مبلغ أقل، كما حدث مع أزارو.
هذه المعضلة تعكس التوازن الدقيق الذي يجب أن تحافظ عليه إدارة الأهلي بين الحفاظ على قوة الفريق وتأمين مصلحة النادي المالية والفنية في آن واحد.