• الرئيسية
• حياة ومجتمع

أثار خبر وفاة نجم المصارعة الأمريكي الشهير تيري جين بوليا، المعروف باسم "هوجان"، حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تجاوزت مشاعر الحزن المعتادة إلى دعوات صريحة لمنحه جنازة رسمية تليق بمكانته، واعتبره البعض "رمزًا وطنيًا يتجاوز حدود الرياضة".

وكان هوجان قد توفي صباح الخميس عن عمر ناهز 71 عامًا، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة داخل منزله الواقع على شاطئ كليرووتر بيتش بولاية فلوريدا. وأكدت شرطة المدينة أن الوفاة لا تنطوي على أي شبهة جنائية، موضحة أن فرق الطوارئ استجابت لبلاغ في تمام الساعة 9:51 صباحًا، وتم نقله إلى مستشفى "مورتون بلانت" حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

ويُعد هوجان من أبرز نجوم المصارعة في التاريخ الحديث، إذ انطلقت مسيرته الاحترافية أواخر السبعينيات، وحقق شهرة عالمية من خلال شخصيته الاستعراضية وشعاره الشهير "هولكمانيا"، الذي أصبح جزءًا من الثقافة الشعبية الأمريكية. ونجح هوجان في تجاوز حلبات المصارعة نحو التمثيل والإعلام وحتى السياسة، وكان من أبرز المؤيدين العلنيين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبمجرد الإعلان عن وفاته، امتلأت منصات التواصل الاجتماعي، خاصة منصة X (تويتر سابقًا)، بسيل من التعليقات التي تطالب بتكريم استثنائي يليق بـ "بطل وطني". ودعا كثير من المستخدمين إلى منحه جنازة رسمية تشبه تلك التي تُقام لشخصيات سياسية أو عسكرية بارزة. وكتب أحدهم: "كان صوت أمريكا في زمن القوة... لا يمكن أن يُدفن بهدوء"، بينما طالب آخر بـ"نعش من ذهب وهتافات وطنية تليق ببطل من نوع خاص".

وتصدر هذه المطالب عدد من المؤثرين الأمريكيين المنتمين إلى التيار المحافظ، معتبرين أن تجاهل تكريم هوجان يعد تقزيمًا لمرحلة تاريخية مهمة من الهوية الأمريكية، ارتبطت فيها صورته بقيم الانتصار والتحدي. وتوجه بعضهم بنداءات مباشرة إلى ترامب، داعين إياه للتدخل لمنح هوجان وداعًا يليق بمكانته.

ورغم تصاعد الدعوات على السوشيال ميديا، لم تُصدر أسرة هوجان حتى الآن أي بيان رسمي بخصوص ترتيبات الجنازة، سواء كانت خاصة أو عامة، كما لم تعلن مؤسسة WWE عن تفاصيل تكريم محتمل له حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

وتجدر الإشارة إلى أن هوجان يُعتبر من أوائل المصارعين الذين نقلوا اللعبة من مجرد رياضة إلى حالة من الترفيه الجماهيري، حيث ساهمت شخصيته الكاريزمية وأسلوبه المسرحي في تعزيز مكانة المصارعة كمحتوى ترفيهي عالمي.