• الرئيسية
• طريق الحقيقة

قررت الجهة المنظمة لمعرض دبي للطيران، المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل، استبعاد شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية من المشاركة، في خطوة تعكس تصاعد الاستياء الخليجي من الحرب الإسرائيلية على غزة، والغارة غير المسبوقة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع.

وقال مسؤول رفيع المستوى – رفض الكشف عن اسمه أو جنسيته لحساسية الموقف – إن شركات إسرائيلية تلقت إخطاراً رسمياً في 9 سبتمبر بعدم قبول مشاركتها في المعرض، وهو التاريخ نفسه الذي شهد الضربة الجوية على الدوحة.

وأضاف أن التوجه لاستبعاد إسرائيل كان مطروحاً بشكل غير رسمي منذ فترة، قبل أن يتم تثبيته رسمياً. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت خبر الاستبعاد في وقت سابق.

رسائل متباينة

الرسالة المرسلة إلى الشركات الإسرائيلية بررت القرار بما وصفته "نواقص مهنية"، لكن سياقها السياسي كان واضحاً، خصوصاً مع الغضب القطري والخليجي من استهداف قادة حركة حماس خلال الغارة. الولايات المتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل، أبدت تحفظاً نادراً على العملية، رغم دعمها المعتاد للسياسات الإسرائيلية المتشددة.

وزارة الدفاع الإسرائيلية أكدت تسلّمها الإخطار من منظمي المعرض لكنها رفضت الخوض في التفاصيل.

أما "الصناعات الجوية الإسرائيلية" فقد أحالت الاستفسارات إلى الوزارة، بينما رفضت "إلبت سيستمز" – أكبر شركة دفاعية إسرائيلية – التعليق، ولم ترد شركات أخرى على الطلبات الإعلامية.

تحركات مشابهة في أوروبا

الإجراء الإماراتي لم يكن معزولاً؛ إذ منعت بريطانيا هذا الأسبوع مسؤولين إسرائيليين من حضور أكبر معرض دفاعي على أراضيها بسبب الحرب في غزة.

وفي يونيو الماضي، أغلقت السلطات الفرنسية أجنحة لشركات إسرائيلية خلال معرض باريس للطيران، مؤكدة أنها لا تسمح بالترويج لأسلحة يمكن أن تُستخدم ضد المدنيين في غزة.

مع ذلك، كانت الشركات الإسرائيلية قد شاركت في فعاليات دفاعية سابقة في المنطقة، منها معرض الدفاع الدولي في أبوظبي مطلع هذا العام، وكذلك معرض دبي للطيران 2023 الذي أقيم بعد أسابيع من اندلاع الحرب.

توتر في العلاقات بعد خمس سنوات من "اتفاقيات أبراهام"

الإمارات أقامت علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل في إطار "اتفاقيات أبراهام" عام 2020 بوساطة أميركية، ما فتح الباب أمام تعاون اقتصادي وأمني واسع.

غير أن الحرب المستمرة منذ نحو عامين على غزة، وما خلفته من دمار هائل وأزمات إنسانية، باتت تمثل عبئاً متزايداً على هذه العلاقات، التي تعيش اليوم واحدة من أصعب مراحلها، مع تصاعد التوتر الإقليمي واحتدام الصراع بالوكالة بين إسرائيل وإيران.