استقرار الأسهم الآسيوية بعد مكاسب قوية الأسبوع الماضي

استقرت معظم أسواق الأسهم الآسيوية في تداولات اليوم الاثنين، بعد موجة مكاسب قوية الأسبوع الماضي، حيث واصلت المؤشرات الكورية والصينية تسجيل مستويات لافتة رغم بعض البيانات الاقتصادية المخيبة.
ففي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 3,420.23 نقطة، مدعوماً بارتفاع أسهم شركات أشباه الموصلات مثل سامسونج إلكترونيكس وSK Hynix، إلى جانب التفاؤل بخطط حكومية لإصلاحات السوق.
أما في الصين، فصعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.2% ليبقى قريباً من أعلى مستوياته في عقد، بينما تقدم مؤشر CSI 300 بنحو 1% ليحافظ على مكاسبه قرب أعلى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات، بفضل الأداء القوي لأسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية.
وفي هونغ كونغ، زاد مؤشر هانغ سنغ 0.3% مقترباً من أعلى مستوياته منذ أربع سنوات، وسط شهية متزايدة لأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
الأسواق اليابانية أغلقت أبوابها بسبب عطلة عامة، لكنها لا تزال قريبة من مستويات تاريخية، فيما سجل مؤشر S&P/ASX 200 الأسترالي تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2%.
وفي المقابل، استقرت التداولات في كل من ستريتس تايمز السنجافوري ونيفتي الهندي دون تغير ملحوظ.
وعلى الرغم من أن بيانات الصين الاقتصادية جاءت دون التوقعات – إذ نما الإنتاج الصناعي في أغسطس بنسبة 5.2% مقارنة بـ5.7% في يوليو، بينما ارتفعت مبيعات التجزئة 3.4% فقط مقابل توقعات عند 3.8% – إلا أن الأسهم الصينية واصلت الصعود، مدعومة بالتفاؤل تجاه الذكاء الاصطناعي وما تبع موجته من مكاسب في وول ستريت.
في السياق ذاته، بدأت بكين وواشنطن جولة جديدة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى في مدريد، تتناول قضايا الرسوم الجمركية وضوابط التصدير والخلافات المرتبطة بالاقتصاد الرقمي، بعد هدنة تجارية استمرت 90 يوماً منذ يوليو الماضي.
كما أعلنت وزارة التجارة الصينية فتح تحقيقات بشأن ما اعتبرته تمييزاً في السياسات الأميركية الخاصة بالرقائق والإغراق، وهو ما انعكس إيجابياً على أسهم الشركات المحلية العاملة في هذا القطاع.
وتبقى أنظار المستثمرين متجهة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر غداً وبعد غد، حيث تشير بيانات "فيدووتش" إلى احتمالية تتراوح بين 90 و92% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بينما تبقى فرص خفض أكبر محدودة للغاية.