السبت 24 مايو 2025 12:08 مـ 26 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

مصر تقود التحول الإقليمي في إدارة المياه عبر مشروع WEFE NEXUS

الأربعاء 14 مايو 2025 10:14 صـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
وزير الري هاني سويلم.
وزير الري هاني سويلم.

افتتح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، فعاليات مؤتمر "الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية WEFE NEXUS في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، تحت شعار "استكشاف وتحقيق الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية من أجل مستقبل مستدام". يُعقد المؤتمر في إطار مشروع SURENEXUS، الممول من مبادرة الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط (PRIMA) برعاية الاتحاد الأوروبي، بالشراكة مع كرسي اليونسكو للاستدامة بجامعة بوليتكنيكا كاتالونيا (UPC)، ومركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (PDS)، وجامعة المستقبل في مصر، والمعهد الوطني للبحث الزراعي بالمغرب.

الري المصري 2.0: التحول نحو منظومة متكاملة ومستدامة
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور سويلم أن هذا المؤتمر يعكس أهمية البحث العلمي كركيزة لمواجهة التحديات في قطاعات المياه والغذاء، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في تنفيذ "الجيل الثاني من منظومة الري في مصر" (ري 2.0)، والذي يستهدف تعزيز الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية، من خلال رؤية شاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمعرفة التطبيقية.

واستعرض الوزير أبرز ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري، مشيرًا إلى التحديات التي تواجهها الدولة، حيث يبلغ العجز المائي السنوي نحو 54 مليار متر مكعب، يتم تعويضها جزئياً عبر إعادة استخدام المياه واستيراد محاصيل زراعية تستهلك ما يعادل 33.5 مليار متر مكعب سنويًا.

تسعة محاور رئيسية لمنظومة الري المتكاملة
يعتمد مشروع "ري 2.0" على تسعة محاور استراتيجية:

المعالجة والتحلية للإنتاج الغذائي: التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي عبر مشروعات كبرى مثل "الدلتا الجديدة" و"بحر البقر" و"المحسمة"، والاتجاه نحو تحلية المياه للإنتاج المكثف باستخدام تقنيات مثل "الأكوابونيك"، وإعادة استخدام المياه شديدة الملوحة في تربية الروبيان والطحالب.

التحول الرقمي: رقمنة بيانات المنشآت المائية، وتطوير تطبيقات للمزارعين، حيث تم إطلاق 27 تطبيقًا لخدمة منظومة الري وتحسين الشفافية.

الإدارة الذكية: استخدام صور الأقمار الصناعية ونماذج التنبؤ والذكاء الاصطناعي، ومتابعة الآبار، ومراقبة الشواطئ عبر منصة Digital Earth Africa.

تأهيل المنشآت المائية: تنفيذ مشروع وطني لتأهيل وإحلال البوابات والمنشآت، إلى جانب تطوير السد العالي واستعمال مواد صديقة للبيئة في تأهيل الترع.

التكيف مع تغير المناخ: تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ، وتعزيز التكيف البيئي باستخدام مواد طبيعية، وإقامة منشآت للحماية من السيول، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة الشمسية.

الحوكمة: تعزيز دور روابط مستخدمي المياه التي بلغت أكثر من 6400 رابطة، وانتخاب ممثلين على المستويات المحلية والوطنية، مع تشجيع الممارسات الزراعية النموذجية.

تطوير الموارد البشرية: سد العجز في الكفاءات الفنية والهندسية، وتقديم برامج تدريب مبتكرة مثل تحويل نبات ورد النيل إلى منتجات مفيدة بعد تجفيفه بطرق مستدامة.

التوعية والتواصل: إطلاق حملات مثل "على القد" لتوعية المواطنين، وتنظيم ندوات ميدانية وإعلامية بمحتوى مخصص لكل فئة عمرية.

العمل الخارجي والدبلوماسية المائية: تعزيز دور مصر إقليميًا ودوليًا في وضع قضايا المياه على جدول الأعمال المناخي العالمي، عبر مؤتمرات كبرى مثل "أسبوع القاهرة للمياه" ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه، فضلاً عن دعم الدول الإفريقية من خلال مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر.

موضوعات متعلقة