• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن البنية الأساسية لأي مشروع زراعي تعتمد على توافر الطاقة وشبكات الطرق، مشددًا على أهمية التمويل الكافي لضمان نجاح وتنفيذ هذه المشروعات. وأوضح أن الزراعة ليست فقط وسيلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بل هي أيضًا رافد رئيسي لتوفير فرص العمل، داعيًا إلى مشاركة فعالة من القطاع الخاص في هذا القطاع الحيوي.

جاء ذلك خلال كلمته أثناء انطلاق موسم حصاد القمح من داخل مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي بمنطقة الضبعة، حيث أكد الرئيس أن مشروع استصلاح 500 ألف فدان في سيناء يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق التنمية المستدامة، ويجب أن يتم الانتهاء من زراعتها هذا العام.

فرص عمل وتنمية متكاملة

وأشار السيسي إلى أن المشروع الزراعي الجديد سيوفر فرص عمل ضخمة للمواطنين، مبينًا أن العمل لا يقتصر على الزراعة فقط، بل يشمل تجهيز البنية التحتية وتوفير شبكات الطرق والطاقة، وهي عوامل رئيسية تسهم في إنجاح المشروعات. كما أكد أن الدولة تبذل جهدًا كبيرًا من خلال الوزارات المختلفة، خاصة وزارة النقل بقيادة الفريق كامل الوزير، لتنفيذ شبكات طرق داعمة للمشروعات الزراعية الجديدة.

وأوضح الرئيس أن الدولة تستهدف إدخال 800 ألف فدان إضافية إلى الرقعة الزراعية في سبتمبر المقبل، مشددًا على ضرورة الانتهاء من التحضيرات بحلول يونيو لضمان بدء الزراعة في أغسطس، مع التأكيد على أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل حاليًا على الأرض.

عوائد اقتصادية وفرص للأسر

وتحدث السيسي عن الأثر الاقتصادي المباشر لهذه المشروعات، مشيرًا إلى أن متوسط العائد من 600 أو 800 ألف فدان قد يصل إلى 30 مليار جنيه سنويًا. كما أوضح أن كل فدان يوفر فرصة عمل، ما يعني إمكانية توفير دخل منتظم لآلاف الأسر، إذ يصل متوسط الدخل السنوي للفرد إلى نحو 7000 جنيه كحد أدنى.

وأكد الرئيس أن جهود استصلاح الأراضي يجب أن تكون تكاملية، مشيرًا إلى ضرورة تنسيق العمل بين مختلف الوزارات، مثل الكهرباء والري والعمل، وليس فقط عبر جهاز "مستقبل مصر"، لضمان تهيئة الأراضي للزراعة على النحو الأمثل.

مشروعات قومية نحو الاكتفاء الذاتي

وفي سياق متصل، قام الرئيس السيسي بتفقد مدينة "مستقبل مصر الصناعية" الواقعة على محور الضبعة، في إطار متابعة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تستهدف تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الرقعة الزراعية. ويُعد مشروع "مستقبل مصر" من المشروعات الزراعية الحيوية التي تعكس توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، وخلق فرص عمل جديدة، ودعم الاقتصاد الوطني، حيث يُتوقع أن يشهد هذا الموسم ارتفاعًا كبيرًا في حجم توريد القمح.