• الرئيسية
• رأي بالعربي

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح السبت 17 مايو 2025، إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة مصر خلال أعمال القمة، يستعرض فيها رؤية القاهرة تجاه أبرز التحديات الإقليمية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية، وسبل استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.

القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال
وتأتي مشاركة الرئيس السيسي في وقت تتصدر فيه القضية الفلسطينية أجندة القمة العربية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، والانتهاكات المتواصلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتبحث القمة سُبل وقف إطلاق النار في غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض محاولات التهجير، مع التأكيد على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية، وتعزيز الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار ما دمره العدوان.

كما يشدد القادة العرب خلال القمة على التمسك بالمبادرة العربية للسلام كإطار شامل لإنهاء النزاع، وعلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع حماية الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.

ملفات الأمن القومي العربي في مرمى البحث
ومن الملفات البارزة على طاولة النقاشات:

التصعيد العسكري في سوريا ولبنان، والانتهاكات المتكررة للسيادة.

تهديدات أمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية.

سبل تعزيز المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب.

دعم قدرات الدول العربية في الأمن السيبراني والتصدي للهجمات الرقمية العابرة للحدود.

قضايا السودان وليبيا واليمن وسوريا تحت المجهر
كما يناقش القادة العرب الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في عدد من الدول العربية، من بينها:

السودان، الذي يشهد صراعًا دمويًا أدى إلى كارثة إنسانية متفاقمة.

ليبيا، وسط جهود حثيثة لتحقيق الاستقرار والتحضير للانتخابات.

اليمن، الذي يحتاج إلى معالجة سياسية شاملة.

سوريا، التي تواجه تحديات تنموية وإنسانية مركبة.

علاقات عربية دولية وتكامل اقتصادي
وتتطرق القمة إلى تعزيز العلاقات العربية مع التكتلات الإقليمية والدولية، لا سيما الصين، روسيا، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، والاتحاد الإفريقي، بما يعزز الحضور العربي في النظام العالمي متعدد الأقطاب.

كما تنعقد بالتوازي مع القمة السياسية القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، التي تركز على:

التكامل الاقتصادي العربي.

دعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

مشروعات الربط الكهربائي والنقل.

تعزيز الأمن الغذائي والمائي.

الذكاء الاصطناعي والمرأة والشباب والتعليم ضمن أجندة التنمية
وتشهد القمة مناقشة مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية حول الذكاء الاصطناعي، بعنوان: "نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة"، بالإضافة إلى:

مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة من فلسطين.

التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين.

دعم ملفات تمكين المرأة والشباب.

تطوير التعليم الفني والتحول الرقمي.

بناء القدرات السيبرانية وحماية التراث الثقافي العربي.

إعلان بغداد في ختام القمة
ومن المنتظر أن تُختتم أعمال القمة بإصدار "إعلان بغداد"، الذي يعكس الموقف العربي الموحّد تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المطروحة، ويجسد تطلع الدول العربية إلى مرحلة جديدة من التضامن والتكامل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.