الإحصاء يكشف تراجع معدلات الإنجاب في مصر عام 2024.. بورسعيد الأدنى ومطروح الأعلى

أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الأربعاء الموافق 21 مايو 2025، تقريرًا رسميًا يتناول معدلات الإنجاب على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2024، في خطوة مهمة لرصد التحولات الديموغرافية ومتابعة التقدم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية (2023–2030).
وأشار الجهاز إلى أن معدلات الإنجاب تُعد من أبرز المؤشرات السكانية المؤثرة على الخطط التنموية والاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن التقرير يستند إلى بيانات موثقة إلكترونيًا من وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والصحة والسكان، حيث خضعت هذه البيانات لمراجعات إحصائية دقيقة.
واعتمد التقرير على استخدام الهيكل العمري المستند لتعداد 2017، وفقًا للإسقاطات السكانية، لتقدير عدد السيدات في الفئات العمرية (15–49 عامًا) على مستوى المحافظات. وتم تحديد معدلات الإنجاب الكلية والتفصيلية بناءً على عدد المواليد لعام 2024 وتوزيعهم حسب عمر الأم ومحل الإقامة، وفقًا لقاعدة بيانات المواليد والوفيات.
انخفاض مستمر في معدل الإنجاب الكلي
سجل معدل الإنجاب الكلي في مصر لعام 2024 نحو 2.41 طفل لكل سيدة، بانخفاض قدره 5.1% مقارنة بعام 2023، وهو ما يعكس اتجاهًا واضحًا نحو خفض معدلات الإنجاب بشكل تدريجي منذ عام 2014، بحسب ما أظهره التقرير.
تفاوت إقليمي واضح في معدلات الإنجاب
وكشف التقرير عن تفاوتات واضحة بين المحافظات، حيث سجلت محافظة بورسعيد أدنى معدل إنجاب كلي بلغ 1.54 طفل لكل سيدة، في حين تصدرت محافظة مطروح القائمة بأعلى معدل بلغ 4.75 طفل لكل سيدة، وهو ما يعكس التباين المستمر بين المحافظات الحضرية التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا في الإنجاب، والمحافظات الحدودية والريفية التي ما زالت تسجل معدلات مرتفعة.
التحسن يعكس أثر البرامج السكانية والتوعوية
وأظهرت المقارنة بين معدلات الإنجاب للأعوام 2021 و2023 و2024 انخفاضًا عامًا في جميع المحافظات، في مؤشر واضح على تأثير السياسات السكانية والبرامج التوعوية التي نفذتها الدولة في السنوات الأخيرة.
الإحصاء: مستمرون في دعم السياسات التنموية والتوازن السكاني
وأكد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التزامه بتوفير البيانات الدقيقة في التوقيت المناسب، دعمًا لرسم السياسات السكانية وخطط التنمية المستدامة، بما يضمن تحسين جودة الحياة للمواطنين.
كما شدد على أهمية الاستمرار في التوعية بقضايا الصحة الإنجابية وتمكين المرأة، للوصول إلى التوازن الديموغرافي المستهدف، وتحقيق التنمية الشاملة على كافة المستويات.