الجمعة 23 مايو 2025 10:43 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

بروتوكول تعاون بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وقطاع الفنون التشكيلية

الجمعة 23 مايو 2025 11:46 صـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
وزير الاسكان شريف الشربيني
وزير الاسكان شريف الشربيني

وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة بروتوكول تعاون مشترك يمثل نقلة نوعية في تطوير الصورة البصرية والفنية للمدن الجديدة في مصر، ضمن جهود القيادة السياسية الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة الحضرية وتعزيز الجانب الثقافي ضمن التنمية العمرانية.

وأوضح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن البروتوكول يأتي في إطار توجيهات القيادة للارتقاء بالمدن الجديدة إلى مدن نابضة بالحياة، لا تقتصر على توفير السكن والخدمات فقط، بل توفر بيئة إنسانية متكاملة تدعم الإبداع وتحترم الذوق العام. وأكد الوزير أن "الجمال هو جزء لا يتجزأ من جودة الحياة، والفن عنصر أساسي في تشكيل وعي المواطن وبناء هوية عمرانية معاصرة تتماشى مع رؤية الجمهورية الجديدة."

وأشار الشربيني إلى أن هذه الشراكة تعكس توجه الدولة في بناء جيل جديد من المدن الذكية والثقافية، التي تمزج بين الحداثة والجمال والهوية الوطنية، بما يتسق مع أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

من جانبه، قال المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع الشئون العقارية والتجارية، إن توقيع البروتوكول يمثل خطوة مهمة في خطة الهيئة لإدماج البعد الثقافي في التنمية العمرانية، لافتًا إلى أن المدن الجديدة لم تعد تجمعات سكنية فقط، بل منصات تنموية شاملة تعكس روح مصر الحديثة وتوفر بيئة محفزة للإبداع ورفع مستوى الذوق العام.

وأعرب الدكتور وليد محمد عبدالله قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، عن فخره بالتعاون مع الهيئة، مؤكدًا أن القطاع سيضع كل خبراته الفنية والمؤسسية لدعم المشروع، وتحويل المدن الجديدة إلى نماذج ملهمة تحتضن الفن وتبرز القوة الناعمة لمصر على الساحة العالمية.

ويأتي هذا البروتوكول تنفيذًا لتوجيهات وزير الإسكان بضرورة تطوير المشهد الثقافي والجمالي في المدن الجديدة، وجعلها منصات حضارية تجمع بين الفن والإبداع والتاريخ المصري مع تطلعات المستقبل، مما يعزز القيمة الاستثمارية والتسويقية لتلك المدن ويجذب السكان والمستثمرين.

ويشمل البروتوكول إقامة سيمبوزيوم دولي للنحت، وتنظيم متحف جوال، بالإضافة إلى تخصيص منافذ لتسويق الصناعات الثقافية، وتوفير مساحات للإعلان عن الفعاليات الفنية، مما يسهم في تحويل المدن الجديدة إلى بيئات فنية نابضة تجمع بين المعاصرة والتراث.

كما يهدف التعاون إلى تعزيز الهوية البصرية من خلال استقطاب فنانين مصريين ودوليين، وإقامة عروض فنية تفاعلية مفتوحة للجمهور، واستغلال المساحات المفتوحة في المشروعات العمرانية لإقامة ساحات للفنون المجتمعية والمجسمات التعبيرية، ما يخلق ذاكرة مكانية مميزة يرتبط بها السكان والأجيال القادمة.

يأتي هذا البروتوكول ليؤكد حرص الدولة على دمج الثقافة والفنون ضمن منظومة التنمية الحضرية الشاملة، وتحويل المدن الجديدة إلى مراكز جذب حضارية تجمع بين السكن، الاستثمار، والجمال الفني.

موضوعات متعلقة