وزير الري يشدد على مواجهة التعديات على المجاري المائية بالتنسيق مع الجيزة

بحث الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، مع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، عدداً من الملفات المشتركة المتعلقة بإدارة المنظومة المائية في المحافظة، وفي مقدمتها تطهيرات الترع والمصارف، ومنع إلقاء المخلفات في المجاري المائية، وتحسين كفاءة توزيع المياه.
وأكد وزير الري حرصه على التنسيق الدائم مع المحافظين لمتابعة حالة الموارد المائية، خاصة خلال فترة أقصى الاحتياجات، لضمان توفير التصرفات المطلوبة لكافة الاستخدامات، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على مدار العام لضمان كفاءة البنية التحتية المائية وقدرتها على التعامل مع موسم الذروة.
وأضاف سويلم أن محافظة الجيزة تحظى بأولوية خاصة، حيث يتم تنفيذ أعمال تأهيل الترع وتحديث محطات الرفع والمنشآت المائية لضمان تلبية احتياجات المزارعين والمواطنين، مشدداً على استمرار التنسيق بين وزارة الري والمحافظة لإزالة التعديات ومواجهة مخالفات الري بالغمر، إضافة إلى دعم روابط مستخدمي المياه بالمحافظة.
وفيما يخص الطلب المقدم من المحافظة لتوفير المياه للمنطقة الصناعية بأبو رواش من خلال حفر 6 آبار جوفية، أعلن الوزير الموافقة المبدئية، على أن يتم التنسيق مع الإدارة العامة للمياه الجوفية لغرب الدلتا لمعاينة المواقع واستكمال الإجراءات، تمهيداً للعرض على اللجنة العليا لتقنين تراخيص الآبار.
كما ناقش الاجتماع عدداً من الطلبات الفنية المقدمة من المحافظة، من بينها إنشاء عدد من الكباري وتغطية أجزاء من ترع المنصورية ونيازي والصليبة لخدمة مشروعات تنموية وسياحية كبرى، منها المتحف المصري الكبير ومحور كمال عامر. ووجه الوزير أجهزة الوزارة بإجراء معاينات ميدانية ودراسات فنية دقيقة لضمان عدم تأثير هذه المشروعات على كفاءة المجاري المائية.
من جانبه، أعرب محافظ الجيزة عن شكره وتقديره لوزير الموارد المائية والري على الدعم المستمر والتعاون المثمر، مؤكداً أن التنسيق بين الوزارة والمحافظة يُعد نموذجاً ناجحاً في التكامل بين مؤسسات الدولة، لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأشار المحافظ إلى أن الجهود الجارية تشمل دعم المنطقة الصناعية بأبو رواش برفع الحصة المائية إلى 20 ألف متر مكعب يومياً كحل مؤقت، لحين الانتهاء من محطة مياه الشرب الجديدة التي ستوفر ما بين 150 إلى 250 ألف متر مكعب يومياً.
وشدد على أهمية تطوير شبكة الطرق وتغطية المجاري المائية لتحسين الحركة المرورية وتعزيز الصورة الحضارية للمحافظة، خاصة في المناطق السياحية ذات الكثافات العالية، مثل منطقة سقارة، مع إعطاء أولوية خاصة لمشروعات الصرف الصحي ضمن المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة".
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لحماية الموارد المائية وضمان استخدامها بشكل مستدام، بما يخدم الأهداف التنموية ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.