الثلاثاء 29 يوليو 2025 10:15 مـ 3 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

مرصد الأزهر: الاحتلال يرتكب جريمة تجويع ممنهجة في غزة.. و«هآرتس» تفضح بالأرقام

الأحد 27 يوليو 2025 02:09 مـ 1 صفر 1447 هـ
المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في بيان رسمي، أن ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية يمثل دليلًا إضافيًا على السياسات اللاإنسانية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ما كشفته الصحيفة يُعد جريمة تجويع متعمد ترتقي إلى مصاف جرائم الحرب، وفقًا لما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية.

وأشار المرصد إلى ما جاء في افتتاحية صحيفة «هآرتس» بتاريخ 24 يوليو الجاري، والتي حملت عنوان "إسرائيل تُجوع غزة"، مستندة إلى بيانات رسمية إسرائيلية أكدت أن متوسط عدد شاحنات الغذاء التي دخلت القطاع خلال الأسبوع الماضي لم يتجاوز 71 شاحنة يوميًا، علمًا بأن الشاحنة الواحدة لا تكفي لإطعام أكثر من 30 ألف شخص، في وقت يتجاوز فيه عدد سكان غزة المليونين.

وفي سياق متصل، أوضحت الصحيفة العبرية أن منظمة GHF، والتي تم تقديمها كجهة إنسانية تسهم في توفير الغذاء، أعلنت أنها وزعت منذ بداية نشاطها قبل نحو شهرين نحو 85 مليون وجبة، بينما الواقع يؤكد أن سكان غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 353 مليون وجبة خلال الفترة ذاتها لتفادي الجوع، ما يفضح التناقض بين التصريحات الرسمية وحقيقة الوضع الميداني.

ولفت المرصد إلى أن الأرقام المنشورة لا تعكس كامل المأساة، حيث لم تشمل التحديات المعقدة مثل صعوبة الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا واحتياجًا، وغياب غاز الطهي الذي يجعل من الصعب الاستفادة من الطعام، إضافة إلى المعاناة الشديدة التي يواجهها مئات الآلاف من النازحين قسرًا داخل القطاع، في ظروف إنسانية بالغة القسوة.

وحملت «هآرتس» المسؤولية المباشرة عن هذه الأزمة الإنسانية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش، مؤكدة أن الأوامر الصادرة عنهما تمثل انتهاكًا واضحًا وصريحًا للقانون الدولي، وخصوصًا قرارات محكمة العدل الدولية الصادرة منذ أكثر من عام، والتي تحظر استخدام التجويع كسلاح في الحروب.

ودعت الصحيفة حكومة الاحتلال إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية، أبرزها:

فتح جميع المعابر دون تأخير.

السماح بدخول الغذاء والأدوية والمساعدات ومستلزمات الإغاثة والطواقم الطبية دون قيود.

التعاون الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان إيصال المساعدات بكرامة وسلامة للسكان.

وشدد مرصد الأزهر على أن ما ورد في افتتاحية «هآرتس» يُعد شهادة دامغة من داخل إسرائيل نفسها على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ويمثل في الوقت ذاته ردًا قويًا على حملات التضليل الإعلامي التي يسعى الاحتلال لترويجها في محاولة لتشويه الحقائق وتبرير جرائمه.

وأكد المرصد أن هذه الحقائق الصادمة تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات الجسيمة بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، والعمل على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية وتهيئة الظروف اللازمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة تضمن لشعبها الحق في حياة كريمة وآمنة.

موضوعات متعلقة