• الرئيسية
• حياة ومجتمع

نجحت إدارة النادي الأهلي في إنهاء أزمة مستحقات المدير الفني السابق مارسيل كولر، التي شغلت الرأي العام الرياضي خلال الأسابيع الماضية، بعد التوصل إلى اتفاق ودي جنّب النادي خسائر مالية كبيرة قد تصل إلى 3 ملايين دولار.

وكان كولر قد غادر الأهلي في أبريل الماضي بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي، مطالبًا بالحصول على كامل قيمة عقده الممتد حتى يونيو 2026. وشعر المدرب السويسري بالإحباط من قرار رحيله المفاجئ قبل بطولة كأس العالم للأندية، التي كان يعتبرها محطة مهمة في مسيرته مع الفريق بعد النجاحات المحلية والقارية التي حققها منذ توليه المسؤولية في سبتمبر 2022.

كولر يشتكي من التصريحات ويهدد باللجوء للمحكمة الرياضية

الأزمة تفاقمت بعد شكوى كولر ووكيل أعماله دينو لامبرتي من تصريحات أدلى بها بعض المنتسبين للنادي، تضمنت انتقادات حادة لاختياراته الفنية والصفقات التي تم التعاقد معها خلال فترة ولايته. ورد كولر بخطاب رسمي إلى إدارة الأهلي عبّر فيه عن انزعاجه من هذه التصريحات التي وصفها بالمسيئة، معتبرًا أنها تضر بسمعته المهنية.

وفي محاولة لحل الأزمة، كلف الأهلي في البداية الخبير القانوني الدكتور عبد الله شحاتة بإدارة المفاوضات، إلا أن الأمور تعثرت بسبب تصاعد التوتر بين الطرفين.

مرتجي يُنهي الملف دون خسائر

أعاد النادي الملف إلى طاولة التفاوض عبر المهندس خالد مرتجي، أمين صندوق النادي، الذي يتمتع بعلاقة طيبة مع كولر ووكيله، إلى جانب المحامي السويسري مونتييري الممثل القانوني للمدرب. ونجح مرتجي خلال فترة وجيزة في التوصل إلى تسوية وديّة، وافق خلالها كولر على الاكتفاء بالحصول على راتب 3 أشهر فقط من الموسم الجديد، إلى جانب مستحقاته السابقة، متنازلًا بذلك عن باقي قيمة عقده.

التسوية جنبّت الأهلي خوض نزاع قانوني في المحكمة الرياضية الدولية أو لدى الفيفا، وهو ما كان سيعرض النادي لدفع مبالغ كبيرة وتعقيدات قانونية.

كولر يشكر الأهلي والنادي يرد برسالة ود

وفي ختام الأزمة، نشر كولر رسالة شكر عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"، عبّر فيها عن امتنانه للإدارة الحمراء، وهو ما قابله الأهلي برسالة ود مماثلة، أكدت على قوة العلاقة بين الطرفين، وحرص النادي على إنهاء الملفات التعاقدية بشكل احترافي يحافظ على سمعة النادي داخليًا وخارجيًا.