الثلاثاء 12 أغسطس 2025 10:00 صـ 17 صفر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

أدوات حماية جديدة.. واتساب تحظر 6.8 مليون حساب احتيالي في 2025

الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:54 صـ 11 صفر 1447 هـ
واتساب
واتساب

أعلنت خدمة المحادثات الفورية "واتساب"، التابعة لشركة "ميتا"، عن حظر نحو 6.8 مليون حساب احتيالي خلال النصف الأول من عام 2025، في إطار جهودها المتواصلة لمكافحة الأنشطة الاحتيالية والمتلاعبين عبر منصتها.

وقالت كلير ديفي، المسؤولة في "واتساب"، خلال إيجاز صحفي، إن فرق الأمن السيبراني التابعة للتطبيق تمكّنت من رصد هذه الحسابات قبل أن تبدأ في إرسال أي رسائل للمستخدمين، مؤكدة أن أغلب هذه الحسابات أنشأتها منظمات إجرامية تسعى لاستغلال المنصة في عمليات احتيال رقمي.

احتيال منظم عبر شبكات متعددة

وأوضحت "واتساب" أن الرسائل الاحتيالية التي غالباً ما تَعِد المستخدمين بأرباح سريعة من خلال استثمارات مزيفة في العملات المشفرة أو فرص عمل وهمية، تنطلق في الغالب من معسكرات عمل قسري تديرها جماعات إجرامية في جنوب شرق آسيا.

وتعتمد هذه الهجمات الاحتيالية على تنسيق عابر للمنصات، حيث يتم رصد الحسابات المريبة بالتعاون مع تطبيقات وشبكات اجتماعية أخرى، ما يمكّن من تتبع أنماط الاستخدام المشبوهة ووقفها في مراحل مبكرة.

الذكاء الاصطناعي وسيلة دفاع وهجوم

أشارت ديفي إلى أن إحدى العمليات الاحتيالية انطلقت من كمبوديا، وتم التصدي لها من خلال تنسيق مشترك بين "ميتا" و"أوبن إيه آي" – المطور لـ"تشات جي بي تي". وقد استخدم المحتالون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لصياغة رسائل أولية، تتضمن روابط تؤدي إلى محادثات على "واتساب"، ومن ثم توجيه الضحايا إلى تطبيق "تلجرام" حيث يُطلب منهم تنفيذ مهام ظاهرها بريء، مثل الإعجاب بمقاطع فيديو على "تيك توك"، قبل مطالبتهم بإيداع أموال في محافظ عملات مشفرة.

ورغم أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تحسين قدرات الحماية الإلكترونية عبر أتمتة اكتشاف التهديدات، إلا أن أدوات الذكاء التوليدي أصبحت كذلك أداة بيد المحتالين لتصميم حملات أكثر إقناعاً وخداعاً.

خصائص حماية جديدة للمستخدمين

كشفت "ميتا" أنها بصدد إطلاق ميزة جديدة في "واتساب" تُنبه المستخدمين عند إضافتهم إلى مجموعات تضم غرباء، وهي خطوة تهدف للحد من الانخراط غير المرغوب فيه في مجموعات قد تُستخدم كغطاء لعمليات احتيال.

وبإمكان المستخدمين مغادرة هذه المجموعات دون الحاجة إلى قراءة أي من محتوياتها، مما يوفر حماية إضافية وخصوصية أعلى.

سياق أوسع لحماية المستخدمين

تأتي هذه التحركات في ظل مساعٍ مستمرة من "ميتا" لتعزيز أمن المستخدمين على منصاتها، لاسيما بعد فضيحة "كامبريدج أناليتيكا" الشهيرة، التي أثارت ضجة عالمية عقب الكشف عن جمع بيانات شخصية لعشرات الملايين من مستخدمي "فيسبوك" دون إذن، واستخدامها لاحقاً لأغراض الاستهداف السياسي خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

وتؤكد "ميتا" التزامها المستمر بتطوير أدوات دفاعية متقدمة تجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية لرصد ومنع التهديدات الرقمية على نطاق واسع.