• الرئيسية
• أخبار بالعربي

قررت الولايات المتحدة فرض تأمين مالي قد يصل إلى 15 ألف دولار على المسافرين القادمين من زامبيا ومالاوي، سواء كانوا قادمين لأغراض العمل أو السياحة.

وبحسب بيان صادر عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، فإن القرار يشمل المتقدمين للحصول على تأشيرات من فئتي B-1 (للأعمال) وB-2 (للسياحة)، ويبدأ تطبيقه اعتباراً من 20 أغسطس.

وتُعد هذه المبالغ قابلة للاسترداد في حال التزام المسافر بمدة الإقامة المحددة.

جزء من نهج متشدد في سياسات الهجرة

يأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من السياسات التي تنتهجها الإدارة الأمريكية للحد من دخول من تصفهم بـ"غير المرغوب فيهم"، إذ كانت واشنطن قد فرضت في يونيو قيوداً على دخول مواطنين من 12 دولة، نصفها تقع في القارة الأفريقية.

رغم هذه الإجراءات، تُظهر بيانات وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن زامبيا ومالاوي لا تندرجان ضمن الدول الأعلى تسجيلاً لحالات تجاوز الإقامة، حيث تتصدر القائمة دول مثل كولومبيا وإسبانيا وهايتي.

انتقادات واتهامات بـ"التمييز"

القرار أثار انتقادات واسعة، حيث وصف روبرت إس. ماكو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، هذه الخطوة بأنها غير مرتبطة بالأمن القومي، بل تعكس "استغلالاً تعسفياً لقوانين الهجرة لمعاقبة الزوار من دول معينة".

وأضاف ماكو: "فرض آلاف الدولارات كشرط لدخول البلاد لا يعد إجراءً أمنياً، بل نوعاً من الابتزاز الممنهج".

تأمين متفاوت ومطارات محددة

وفقاً للحكومة الأمريكية، فإن هذا الإجراء يُطبق كجزء من برنامج تجريبي لمدة 12 شهراً، ويمنح موظفي القنصليات حرية تحديد قيمة التأمين، والتي قد تكون 5,000 أو 10,000 أو 15,000 دولار، حسب حالة كل متقدم.

كما يفرض القرار على الزوار من الدولتين الالتزام بالسفر عبر ثلاثة مطارات أميركية فقط، وهي:

• مطار جون إف. كينيدي الدولي في نيويورك

• مطار دالاس الدولي في العاصمة واشنطن

• مطار بوسطن لوغان الدولي

تكلفة التأمين تتجاوز دخل الفرد

بيانات البنك الدولي تكشف أن تكلفة هذا التأمين قد تشكّل عبئاً هائلاً على مواطني الدولتين، إذ لا يتجاوز متوسط دخل الفرد سنوياً 508 دولارات في مالاوي، و1,235 دولاراً في زامبيا، ما يعني أن دفع مبلغ التأمين سيكون شبه مستحيل لعدد كبير من المتقدمين.