”القصبي”: مؤتمر الإفتاء الدولي يؤكد ريادة مصر في التجديد الديني بالعصر الرقمي

أكد الدكتور عبد الهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن انعقاد المؤتمر الدولي العاشر لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس مكانة مصر الريادية في العالم الإسلامي، ودورها المحوري في قيادة جهود التجديد الديني في ظل تطورات العصر الرقمي.
وأوضح القصبي، في بيان صحفي، أن المؤتمر الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، يعبر عن وعي استراتيجي بأهمية مواكبة التحديات التكنولوجية الحديثة وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم المنظومة الدينية وتعزيز صناعة الفتوى الرشيدة.
وأشاد رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، في تنظيم مؤتمر فكري وتقني بهذا المستوى، مؤكدا أن مصر تمتلك منظومة دينية متكاملة تقوم على التنسيق والتكامل بين مؤسساتها، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء والمجلس الأعلى للطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف.
وأضاف أن هذا النموذج المصري المتكامل في إدارة الشأن الديني يعكس تماسك الدولة المصرية واستقرارها الفكري والمجتمعي، ويقدم للعالم نموذجًا متزنًا في التعامل مع قضايا الدين والتجديد.
وأشار القصبي إلى أن علماء مصر لديهم القدرة على مواكبة المتغيرات الدولية، وإصدار فتاوى منضبطة تنطلق من منهج وسطي مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية، بما يعزز ثقة الشعوب المسلمة في المؤسسات الدينية المصرية.
واختتم رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية تصريحه بالتأكيد على أن المؤتمر، الذي يعقد يومي 12 و13 أغسطس الجاري، يتزامن مع مرور عشر سنوات على تأسيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ويجسد حجم الثقة المتزايدة دوليًا في القيادة الدينية المصرية ومكانة مصر كمرجعية إسلامية وفكرية مؤثرة.