الدرع الخيرية.. لقب افتتاحي لا يحدد بطل الدوري الإنجليزي

مع انطلاق الموسم الكروي الجديد في إنجلترا، تعود بطولة الدرع الخيرية لتكون الافتتاح الرسمي لمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل الفوز بالدرع يعد مؤشرًا قويًا على التتويج بلقب البريميرليج لاحقًا؟
تقام نسخة 2025 من البطولة اليوم الأحد على ملعب ويمبلي، حيث يلتقي حامل لقب الدوري الإنجليزي ليفربول مع بطل كأس الاتحاد الإنجليزي لموسم 2024-2025 كريستال بالاس .
وبحسب تقرير لموقع "أوبتا" المتخصص في الإحصائيات والأرقام، انطلقت البطولة للمرة الأولى عام 1908 تحت اسم "الدرع الخيرية"، وتقام هذا العام للمرة الـ103 في تاريخها. ورغم أنها ليست مصنفة كإحدى البطولات الكبرى، فإنها تظل فرصة لإضافة لقب جديد إلى خزائن الأندية.
لكن الأرقام لا تمنح الفائزين بالدرع أفضلية واضحة. فمنذ انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز بصيغته الحديثة موسم 1992-1993، تمكن ثمانية فرق فقط من الجمع بين الفوز بالدرع ولقب الدوري في نفس الموسم، أي بنسبة لا تتجاوز 24%، بل إن آخر خمسة فائزين بالدرع فشلوا جميعًا في التتويج بالدوري في الموسم نفسه، بينما كان مانشستر سيتي في موسم 2018-2019 آخر من حقق الثنائية.
المفارقة أن 10 فرق خسرت الدرع لكنها فازت بالدوري في نفس الموسم، من بينها أربعة في آخر ستة مواسم، أبرزها ليفربول 2019-2020 ومانشستر سيتي في مواسم 2021-2022 و2022-2023 و2023-2024. وعندما كسر سيتي سلسلة خسائره في الدرع الموسم الماضي بالفوز على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح، فشل في الحفاظ على لقب الدوري.
ومن أبرز الأمثلة على ضعف ارتباط الدرع بنتائج الموسم، مواجهة 2022 بين ليفربول وسيتي، حين ظهر إرلينج هالاند بمستوى باهت في أول ظهور له على الملاعب الإنجليزية وأهدر فرصة سهلة، فيما تألق داروين نونيز بتسجيل هدف وصناعة ركلة جزاء، لكن في نهاية الموسم حطم هالاند الرقم القياسي لعدد الأهداف في البريميرليج (36 هدفًا) وقاد سيتي لثلاثية تاريخية، بينما اكتفى نونيز بتسعة أهداف فقط في الدوري.
وبناء على ما سبق، فإن فوز ليفربول أو خسارته أمام كريستال بالاس اليوم قد لا يكون مؤشرًا حاسمًا لمصير لقب الدوري، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"النسور" إذا فشلوا في التتويج.