• الرئيسية
• حياة ومجتمع

مع اقتراب ضربة البداية لموسم 2025- 2026 من الدوري الإنجليزي، يدخل نادي أرسنال بطموحات عريضة وأمل كبير بأن يكون هذا العام هو موعدهم مع الألقاب الكبرى، بعد ثلاث سنوات متتالية من الاقتراب الشديد دون الوصول إلى منصة التتويج، مكتفين بالمركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في كل مرة.

وفتحت قيادة الإسباني ميكيل أرتيتا - بحسب تقرير أفنده موقع "أوبتا" المتخصص في الإحصائيات الخاصة بكرة القدم - تحوّل الفريق إلى منظومة قوية يصعب هزيمتها، لكنه لم يتمكن بعد من العبور إلى خط النهاية بطلاً للدوري .. وشهد هذا الصيف إنفاقًا كبيرًا واستعدادات مكثفة، لتبدأ التساؤلات حول ما إذا كان هذا هو الموسم الذي سيترجم فيه "المدفعجية" تطورهم بلقب طال انتظاره.

وأحد أبرز الأسئلة يدور حول الهجوم، إذ عانى أرسنال في المواسم الماضية من غياب الهداف الصريح، وهو ما دفع أرتيتا هذه المرة للتعاقد مع السويدي، فيكتور جيوكيرس، القادم من نادي سبورتينج لشبونة البرتغالي، بسجل تهديفي مذهل بلغ 97 هدفًا في 102 مباراة .. والتحدي الآن هو قدرة اللاعب على التأقلم سريعًا مع أجواء البريميرليج، وإثبات أنه القطعة الأخيرة في أحجية اللقب، وسط تساؤلات عن تأثير قدومه على أدوار لاعبين آخرين مثل كاي هافرتز.

ولم يكن الهجوم وحده محل النقاش، فالفريق رغم امتلاكه أقوى دفاع في الدوري خلال الموسمين الماضيين، سجل 69 هدفًا فقط الموسم الفائت، وهو رقم أقل بكثير من أبطال المواسم الأخيرة ليفربول ومانشستر سيتي .. كما اعتمد الفريق بشكل ملحوظ على الكرات الثابتة، ما يثير دعوات لاستغلال مواهبه الهجومية بشكل أكبر وتحسين الفاعلية من اللعب المفتوح.

وكانت مباريات الفرق المتوسطة نقطة ضعف واضحة، إذ فشل أرسنال في الفوز سوى بست مباريات من أصل 18 أمام الفرق التي أنهت الموسم بين المركزين السابع والخامس عشر، رغم تفوقه الواضح على فرق القمة والقاع .. ويأمل أرتيتا أن تسهم الصفقات الجديدة وعمق التشكيلة في تجاوز هذه العقدة.

من جهة أخرى، تتجه الأنظار إلى بوكايو ساكا، الذي يقترب من بلوغ ذروة مستواه، ورغم إصاباته الموسم الماضي، حافظ على معدل تهديفي وصناعي متصاعد، ومع وجود بدائل تمنحه فترات راحة أكبر، قد يكون هذا هو الموسم الذي يتخطى فيه حاجز 30 مساهمة تهديفية.

أما أرتيتا نفسه، فيدخل الموسم تحت ضغط متزايد لحصد بطولة كبرى، فبعد كأس الاتحاد الإنجليزي عام 2020، لم ينجح في إضافة أي لقب رغم النقلة النوعية في أداء ونتائج الفريق، ورغم الإنصاف في الاعتراف بعمله الكبير، فإن جمهور النادي والإدارة قد لا يقبلان موسماً آخر بلا تتويج، خاصة بعد الاستثمار الكبير في سوق الانتقالات.

وكل هذه المعطيات تجعل من موسم 2025-2026 محطة حاسمة في مشروع أرسنال، وفرصة مثالية لكسر سلسلة الإخفاقات وتحويل الوصافة إلى بطولة طال انتظارها.