”أوبن إيه آي” تقترب من تقييم 500 مليار دولار عبر بيع أسهم بـ6 مليارات في صفقة ثانوية ضخمة

تستعد شركة "أوبن إيه آي"، المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لإجراء عملية بيع ثانوية للأسهم بقيمة تقارب 6 مليارات دولار، في خطوة من شأنها رفع تقييم الشركة إلى نحو 500 مليار دولار، بحسب ما كشفته شبكة "سي إن بي سي" نقلًا عن مصادر مطلعة في وقت مبكر من صباح السبت.
وتشير التقارير إلى أن الأسهم المعروضة للبيع لن تُطرح للجمهور، بل سيتم تداولها بين المستثمرين من خلال موظفين حاليين وسابقين في الشركة، في عملية ثانوية تمثل فرصة للمستثمرين للحصول على حصة في واحدة من أسرع شركات التكنولوجيا نموًا في العالم.
ومن المتوقع أن تشمل قائمة المشترين شركات استثمار كبرى مثل "سوفت بنك" و"ثريف كابيتال"، مما يعكس ثقة متزايدة من كبار المستثمرين العالميين في مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تطورها "أوبن إيه آي".
قفزة في تقييم الشركة بعد إطلاق "شات جي بي تي"
شهدت "أوبن إيه آي" نموًا هائلًا في قيمتها السوقية منذ إطلاقها أداة الذكاء الاصطناعي الشهيرة "شات جي بي تي" في أواخر عام 2022، والتي أحدثت تحولًا جذريًا في طريقة تفاعل الأفراد والشركات مع تقنيات اللغة والتعلم الآلي.
وفي مارس الماضي، أعلنت الشركة عن جولة تمويل ضخمة بقيمة 40 مليار دولار، رفعت تقييمها إلى نحو 300 مليار دولار، في أكبر جولة تمويل لشركة تكنولوجيا خاصة على الإطلاق، ما يعكس شهية المستثمرين للمراهنة على الابتكارات التي تقودها الشركة في قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ثقة المستثمرين في الذكاء الاصطناعي
يأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه اهتمام الأسواق العالمية بالشركات الناشئة المتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تشكل "أوبن إيه آي" واحدة من أبرز الشركات الرائدة في هذا القطاع، بفضل أدواتها المتقدمة وتعاونها المستمر مع شركات كبرى مثل "مايكروسوفت"، التي تستثمر مليارات الدولارات في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويرى مراقبون أن بلوغ تقييم "أوبن إيه آي" حاجز 500 مليار دولار يعزز مكانتها كمنافس محتمل في نادي الشركات التريليونية خلال السنوات المقبلة، في حال قررت المضي قدمًا في طرح عام أولي مستقبلي.
وتعد هذه الصفقة المحتملة واحدة من أكبر عمليات إعادة بيع الأسهم في السوق الخاصة خلال العام الجاري، ومن شأنها أن تضيف زخماً جديداً للقطاع وسط توقعات بأن الذكاء الاصطناعي سيظل محركًا رئيسيًا للاستثمار والابتكار خلال العقد المقبل.