وزير الخارجية: ”إسرائيل الكبرى” أوهام تهدد أمن واستقرار المنطقة

أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، على خطورة التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تتعلق بما وصفه بـ"أوهام اسرائيل الكبري" وإنشاء وحدات استيطانية في القدس المحتلة.
جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال إجرائه اتصالاً هاتفياً مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، مساء الجمعة ١٥ أغسطس، وذلك فى إطار التشاور الدورى حول التطورات الإقليمية، وفى مقدمتها الأوضاع في غزة.
الأوضاع في غزة
واطلع الوزير عبد العاطى نظيره الالمانى خلال الاتصال بمستجدات الأوضاع الإنسانية والطبية الكارثية في قطاع غزة وتطورات مفاوضات التوصل الي صفقة لوقف اطلاق النار وجهود مصر لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، وضرورة العمل علي ازالة كافة العراقيل التي تضعها اسرائيل أمام النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات.
أوهام إسرائيل الكبرى
كما تناول الاتصال التداعيات شديدة السلبية للتصريحات والسياسات الاسرائيلية الأخيرة، حيث أشار الوزير عبد العاطي الي خطورة تلك الخاصة باوهام "اسرائيل الكبري" وإنشاء وحدات استيطانية في القدس المحتلة، واتفق الوزيران علي الخطورة البالغة لهذه السياسات والتصريحات علي الامن والاستقرار في المنطقة.
أكد الوزير عبد العاطى رفض مصر وإدانتها الكاملة لتوجهات الحكومة الإسرائيلية لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية فى قطاع غزة والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، فى مسعاها لتكريس الاحتلال بالأراضي الفلسطينية، مشددا على أن تلك السياسات تقوض فرص التهدئة وتحقيق السلام، منوها بضرورة تحرك الاتحاد الاوروبى لوضع حد للتصعيد الاسرائيلى.
تجويع الشعب الفلسطيني
كما جدد الوزيران رفضهما الكامل لسياسة التجويع للشعب الفلسطيني، والتسبب فى تدهور بالغ للأوضاع الانسانية في القطاع، حيث اكد الوزير عيد العاطي أن هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تعد خرقًا صارخا للقانون الدولى والقانون الدولى الانسانى وكافة المواثيق والأعراف الدولية. وثمن عبد العاطي مجددا إعلان الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى اسرائيل التي قد تستخدم في العمليات العسكرية فى غزة، مؤكدا أنها تعد خطوة في الطريق الصحيح.
من جانبه، رحب وزير الخارجية الالمانى بجهود مصر الدؤوبة للتوصل لوقف اطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة.
الملف النووي الإيراني
كما تناول الاتصال آخر مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث جدد الوزير عبد العاطي علي الأهمية البالغة للحل السلمي لهذا الملف والعمل علي خفض التصعيد في المنطقة والابتعاد عن الحلول العسكرية.