جدل أمريكي بشأن تعيين عمدة نيويورك سفيرا للولايات المتحدة بالسعودية | ماذا حدث ؟

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الجمعة أن مستشارين مقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعمدة نيويورك إريك آدامز ناقشوا خطة لترشيح آدامز سفيراً لدى المملكة العربية السعودية وإنهاء مساعيه لإعادة انتخابه.
جاء هذا التقرير في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى تعزيز المعارضة للمرشح الاشتراكي الديمقراطي زهران ممداني في انتخابات عمدة نيويورك المقبلة في نوفمبر.
ووفقاً للصحيفة، التي نقلت عن أربعة أشخاص مطلعين على المناقشات، فإن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف "يتابع الأمر بنشاط"، حيث التقى آدامز في فلوريدا في وقت سابق من هذا الأسبوع وتحدث مع أشخاص مقربين من العمدة.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف قد قدم عرضاً رسمياً لآدامز أو عرض على العمدة المتعثر أي منصب آخر.
ذكرت المصادر التي نقلتها صحيفة التايمز أن المحادثات لا تزال قابلة للفشل، ونقلت الصحيفة عن أشخاص مقربين من آدامز قولهم إنهم غير متأكدين مما إذا كان ترامب يدعم ترشيحه المحتمل سفيرًا لدى السعودية.
وأضافت الصحيفة أن من بين العوامل التي قد تؤثر على قرار آدامز المحتمل بتولي المنصب ما إذا كان سيكمل الفترة المتبقية من ولايته كعمدة.
وأكدت مصادر لم تُسمَّها لصحيفة نيويورك بوست أن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كان يضغط على الرئيس الأمريكي لترشيح آدامز سفيرا لدى السعودية.
وصرح آدامز، وهو ديمقراطي، علنًا هذا الأسبوع بأنه لن يتخلى عن حملته لإعادة انتخابه بعد تقارير عن تلقيه عروضًا بشأن احتمال توليه منصبًا في البيت الأبيض الجمهوري.
بصفته عمدة، اتخذ آدامز لهجة مؤيدة بشدة لإسرائيل، وهاجم كومو الشهر الماضي لتصريحاته التي انتقدت سلوك إسرائيل في غزة سعى كومو لاحقًا إلى النأي بنفسه عن تلك التصريحات.
في حال قبول آدامز ترشيحًا محتملًا لمنصب السفير لدى السعودية، فسيتعين عليه الحصول على تأكيد من مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكان آخر من شغل هذا المنصب الدبلوماسي المخضرم مايكل راتني، الذي استقال في يناير.