• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

كشف البنك المركزي المصري عن تسجيل طفرة ملحوظة في أعداد مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية، في إطار استراتيجية الدولة لتعزيز التحول الرقمي والشمول المالي، حيث بلغ إجمالي عدد المشتركين في خدمات الإنترنت البنكي والموبايل البنكي نحو 32.560 مليون مشترك بنهاية يونيو 2024.

وأوضح البنك، في تقريره السنوي، أن عدد مستخدمي الإنترنت البنكي وصل إلى 16.425 مليون مشترك، في حين بلغ عدد مستخدمي الموبايل البنكي نحو 16.135 مليون مشترك، بما يعكس تنامي الثقة في استخدام التكنولوجيا المالية لتلبية احتياجات العملاء اليومية، والاعتماد المتزايد على القنوات الرقمية في إنجاز المعاملات البنكية.

وفي السياق ذاته، أشار البنك المركزي إلى ارتفاع عدد المشتركين في خدمة الدفع عبر الهاتف المحمول إلى 43.214 مليون مشترك، ما يمثل تقدمًا كبيرًا في مسيرة تقليل الاعتماد على الكاش، وتحقيق أهداف الشمول المالي والوصول إلى شرائح أوسع من المجتمع، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في التغطية المصرفية التقليدية.

كما سلط التقرير الضوء على البنية التحتية المتطورة التي تخدم قطاع المدفوعات، مشيرًا إلى أن عدد ماكينات الصراف الآلي (ATM) وصل إلى 23.805 ألف ماكينة منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، في حين بلغ عدد نقاط البيع الإلكترونية (POS) نحو 205.200 ألف ماكينة، وهي أرقام تعكس اتساع نطاق الخدمات البنكية المتاحة وتيسير عمليات الدفع الإلكتروني في مختلف القطاعات.

وأكد البنك المركزي أن هذه المؤشرات الإيجابية تعكس نجاح السياسات المصرفية المصرية في ترسيخ ثقافة المعاملات الرقمية، إلى جانب الدور الفعال للبنوك ومزودي الخدمات المالية في توفير حلول تقنية مبتكرة وآمنة، تدعم التوجه الوطني نحو التحول إلى مجتمع غير نقدي وتعزيز كفاءة المنظومة المالية.

وتأتي هذه الإنجازات في إطار الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي يقودها البنك المركزي، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة، بهدف تمكين المواطنين من الوصول إلى خدمات مالية متنوعة تلبي احتياجاتهم، وتدعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال الدمج المالي وتحفيز الابتكار في القطاع المالي.