• الرئيسية
• طريق الحقيقة

أعلنت وسائل إعلام رسمية في طهران، يوم الجمعة، أن إيران وروسيا وقعتا اتفاقية ضخمة بقيمة 25 مليار دولار لبناء أربع محطات طاقة نووية في محافظة هرمزغان جنوب إيران، وذلك قبل ساعات من الموعد المحدد لعودة العقوبات الشاملة التي يفرضها مجلس الأمن الدولي على طهران.

وبحسب ما بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، فإن الاتفاق جرى بين شركة إيران هرمز للطاقة النووية وشركة روساتوم الروسية، حيث ستبلغ الطاقة الإنتاجية لكل محطة نحو 1255 ميغاواط، دون الكشف عن تفاصيل بشأن الجدول الزمني للتنفيذ.

وتعد هذه الخطوة ثاني أكبر تعاون نووي بين البلدين بعد بناء محطة بوشهر، التي أنشئت بقدرة 1000 ميجاواط ودخلت الخدمة عام 2011.

تأتي هذه الاتفاقية في وقت حساس للغاية، إذ من المتوقع أن تعود العقوبات الأوروبية والأممية على إيران مع نهاية السبت، بعد أن اتهمتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي لعام 2015.

بينما دفعت الصين وروسيا باتجاه تمديد المحادثات ومنح نصف عام إضافي، غير أن فرص تبني هذا المقترح في مجلس الأمن بدت محدودة.

إيران من جانبها، تنفي بشكل متكرر سعيها لتطوير أسلحة نووية، لكنها مستمرة في تخصيب اليورانيوم بمستويات تتجاوز الاستخدام السلمي، كما قلصت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وردًا على التطورات، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده ستلغي أي تفاهم مع الوكالة إذا تمت إعادة فرض العقوبات.

ويأتي ذلك بعد تصاعد التوترات العسكرية في يونيو الماضي، حين شنت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع نووية وصاروخية إيرانية، تسببت في اندلاع حرب استمرت 12 يومًا. وردت طهران بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي و1100 طائرة مسيرة على إسرائيل، ما أدى إلى سقوط 31 قتيلًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين.

هذه التطورات تعكس حجم المخاطر التي تحيط بالملف النووي الإيراني، وسط صراع إقليمي ودولي متشابك، وتطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الاتفاق النووي واحتمالات انفجار مواجهة جديدة في المنطقة.