الجمعة 3 أكتوبر 2025 03:21 صـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

زيارة لاريجاني للبنان.. رسالة صريحة عن استمرار المقاومة ضد إسرائيل

الخميس 2 أكتوبر 2025 08:55 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
علي لاريجاني
علي لاريجاني

سافر علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى لبنان في خطوة اعتبرها محللون محاولة لإعادة بناء حزب الله تدريجيًا وتعزيز موقع إيران الإقليمي، في وقت تفضّل فيه معظم دول المنطقة إنهاء حرب غزة والانخراط في دعم مبادرات السلام الأمريكية.

عقوبات سناب باك ضد إيران

وأوضح لاريجاني خلال زيارته أن هدف طهران يتمثل في توجيه رسالة بأن النظام الإيراني لن يرحل بهدوء، وأنه مستمر في ممارسة تأثيره رغم العقوبات الأمريكية الجديدة وعقوبات "سناب باك" الأوروبية.

وجاءت زيارة لاريجاني وسط تحديات كبيرة تواجه إيران، أبرزها مسألة السماح للمفتشين الدوليين بالاطلاع على المواقع النووية، إذ أكد في مقابلة مع شبكة PBS الأمريكية أن بلاده لن تسمح بدخول المفتشين في حال إعادة فرض العقوبات على إيران.

ويمثل هذا الملف تحديًا دبلوماسيًا كبيرًا منذ حملة القصف الأمريكية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في يونيو الماضي، بينما يُتوقع أن ينتهي هذا الأسبوع العد التنازلي لإعادة فرض العقوبات المجمدة منذ عام 2015.

وخلال زيارته للبنان في 27 سبتمبر، حث لاريجاني حزب الله على الوحدة في مواجهة إسرائيل، مستحضراً ذكرى وفاة زعيم الحزب الراحل حسن نصر الله وخليفته، مؤكداً أن هدف إيران هو إعادة بناء حزب الله تدريجيًا مع الالتزام بوقف إطلاق النار الذي أنهى النزاع مع إسرائيل في نوفمبر.

نزع سلاح حزب الله

ورغم أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى نزع سلاح حزب الله، إلا أنها لم تحقق تقدمًا ملحوظًا، ما يجعل دور إيران في دعم الحزب محورياً لإعادة بناء قدراته تدريجيًا.

وحذر لاريجاني إسرائيل والولايات المتحدة من أن حزب الله يعيد بناء نفسه بسرعة، مشددًا على أن الاغتيالات التي طالت قادة إيران وحزب الله بين عامي 2024 و2025 لم تُدمّر المقاومة أو القدرات العلمية للبلاد.

وأشار إلى أن العمليات الأخيرة ضد العلماء والقادة النوويين لم تؤثر على قدرات إيران العلمية والتكنولوجية، مؤكدًا أن بلاده دربت عدداً كبيراً من العلماء، وأن برامجها النووية ستظل قوية ومستدامة.

وتأتي هذه التحركات ضمن حملة إعلامية واسعة يقودها لاريجاني، تهدف إلى تعزيز صورة إيران في وسائل الإعلام الغربية والإقليمية، وإظهار أن حزب الله مستمر في مقاومته وأن الدعم الإيراني للجماعة لا يقتصر على الأفراد، بل على بنية الحزب ككل، مما يضمن استمرار نشاطه رغم رحيل قيادات بارزة.

وأوضح لاريجاني أن رحيل نصر الله لن يضعف حزب الله، بل سيظهر قادة جدد قادرون على مواصلة المسيرة، مؤكداً أن الأيديولوجيا والنضال المستمر يشكلان الأساس لبقاء الحزب وقدرته على مواجهة التحديات المقبلة.