• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أكد وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الخميس، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بقطاع غزة تحتوي على العديد من الثغرات التي تحتاج إلى معالجة، مشددًا على ضرورة مناقشة هذه النقاط بدقة قبل البدء في تنفيذها على أرض الواقع.

خطة ترامب للسلام

وقال عبد العاطي في تصريحات للصحفيين إن خطة ترامب للسلام تحتاج إلى مزيد من النقاش حول آليات تطبيقها، لا سيما فيما يتعلق بمسائل الحكم والترتيبات الأمنية، مؤكدًا أن نجاحها يعتمد على الإرادة السياسية والمشاركة الفعالة من جميع الأطراف المعنية. وأضاف: "إذا توفرت الإرادة السياسية، يمكن تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع، لكن الأمر يتطلب تعاون الجميع".

الحرب في غزة

وشدد الوزير على أن مصر تدعم رؤية الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة، لكنها تتوخى الحذر في الوقت ذاته، موضحًا أن هناك تواصلًا مستمرًا مع حركة حماس لبحث ردود فعلها على المقترح الأمريكي. وأكد عبد العاطي أن القاهرة ستواصل المضي قدمًا في دعم أي خطوات تسهم في إنهاء النزاع، مع الإشارة إلى أن التنفيذ العملي للخطة يحتاج إلى توافق واسع بين الأطراف الفلسطينية والإقليمية والدولية.

وأوضح الوزير أن الرؤية المصرية بشأن غزة واضحة منذ البداية، وتركز على وقف الحرب فورًا وإنهاء أعمال القتل والتدمير اليومية التي يشهدها القطاع، داعيًا المجتمع الدولي للانتباه لهذه الأزمة الإنسانية.

وأضاف أن "الشيطان يكمن في التفاصيل"، موضحًا أن هناك قضايا تحتاج إلى نقاش موسع لضمان تنفيذ الخطة بشكل متكامل، لا سيما فيما يتعلق بالجانب الأمني والإداري على الأرض.

إدارة قطاع غزة

وحول إدارة قطاع غزة، شدد عبد العاطي على أن الفلسطينيين وحدهم هم من يديرون شؤون القطاع، وأن دور مصر يقتصر على تقديم الدعم والمساندة، بينما تقوم اللجنة الدولية بدور داعم للسلطة الفلسطينية، تمهيدًا لتوحيد غزة والضفة الغربية، وتسهيل تجسيد الدولة الفلسطينية. وأكد أن هذا النهج يضمن احترام السيادة الفلسطينية وتوفير إطار عملي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.