تراجع الأسهم الآسيوية تحت ضغط خسائر التكنولوجيا في هونغ كونغ

تراجعت مؤشرات الأسهم الآسيوية في تعاملات اليوم الأربعاء، متأثرة بتراجع أسهم التكنولوجيا في هونغ كونغ وتباطؤ الأداء في الأسواق اليابانية، بينما ظل النشاط محدوداً بسبب عطلات الأسواق في كل من الصين وكوريا الجنوبية.
وقاد مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ الخسائر الإقليمية، متراجعاً بنسبة 1% بفعل هبوط أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفضت أسهم "بايدو" و"علي بابا" و"جيه دي دوت كوم" بنسب تراوحت بين 2.7% و5%، كما تراجع سهم "سيميكوندكتور مانوفاكتشرنج إنترناشونال" بنسبة 2.6%.
وفي اليابان، استقر مؤشر "نيكي 225" بينما ارتفع مؤشر "توبكس" بنسبة 0.7%، لكنه ظل دون مستوياته القياسية الأخيرة، مع تراجع الزخم الذي أعقب فوز ساناي تاكايتشي بزعامة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، ما يجعلها الأوفر حظاً لتولي رئاسة الوزراء.
وفي باقي الأسواق، انخفض مؤشر "إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.1%، وتراجع مؤشر "ستريتس تايمز" في سنغافورة بنحو 0.4%، فيما استقرت العقود الآجلة لمؤشر "نيفتي 50" الهندي فوق مستوى 25 ألف نقطة للأسبوع الحالي.
وجاءت التحركات الآسيوية في ظل تراجع "وول ستريت" عن مستوياتها القياسية، حيث تعرضت أسهم التكنولوجيا الأميركية لضغوط بقيادة شركات الرقائق والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
وفي اليابان، أثار فوز تاكايتشي تساؤلات بشأن تمويل خططها الاقتصادية التوسعية وتوجهها نحو خفض الضرائب، في وقت يشهد عزوفاً من المستثمرين عن شراء السندات الحكومية.
وأظهرت بيانات الإنفاق الأسري لشهر أغسطس نمواً أقوى من التوقعات، ما قد يضغط على بنك اليابان للاستمرار في رفع أسعار الفائدة، في وقت قد تتبنى فيه الحكومة المقبلة سياسات مالية توسعية، مما يثير احتمالات تباين في التوجهات بين الجانبين.
وعلى الصعيد العالمي، خيّم الحذر على الأسواق في ظل استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي نتيجة الخلافات في الكونغرس حول قانون تمويل الحكومة، إلى جانب تفاقم الأزمة السياسية في فرنسا عقب استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو.
وتراجع الإقبال على الأصول عالية المخاطر مع تصاعد التوترات السياسية، في حين واصل الذهب مكاسبه التاريخية متجاوزاً حاجز 4,000 دولار للأوقية في التعاملات الآسيوية، مع توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط حالة من الضبابية العالمية.