الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 10:33 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم الأوروبية تهبط مع تجدد المخاوف من الحرب التجارية بين واشنطن وبكين

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 10:56 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
الأسهم الأوروبية
الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرةً بتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الضغوط التي تعرضت لها أسهم قطاع السيارات والإطارات بعد خفض شركة «ميشلان» لتوقعاتها السنوية، ما دفع سهمها إلى أدنى مستوى له في أكثر من عامين.

وهبط المؤشر الأوروبي العام «ستوكس 600» بنسبة 0.6% بحلول الساعة 07:18 بتوقيت جرينتش، ليسجل أدنى مستوى له في نحو أسبوعين، بعد ارتفاع محدود خلال جلسة الاثنين، بحسب وكالة «رويترز».

توترات تجارية تضغط على الأسواق

وجاء هذا التراجع في ظل تجدد المخاوف من اندلاع حرب تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية، رداً على القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن الأرضية النادرة.

ورغم أن ترامب حاول اعتماد لهجة أكثر هدوءاً خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن البلدين شرعا اليوم في تطبيق رسوم موانئ متبادلة على شركات الشحن البحري، ما أثار قلق المستثمرين وأشعل موجة من البيع في الأسواق العالمية.

ضغوط على قطاعي التعدين والسيارات

وتصدرت شركات التعدين قائمة الخاسرين في أوروبا، متراجعةً بنحو 2%، متأثرة بتقلبات أسعار السلع وتراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول المرتبطة بالنمو العالمي.

كما تكبد قطاع السيارات خسائر واضحة بلغت نحو 1.5%، بعد أن هوت أسهم شركة ميشلان الفرنسية بنسبة 9.3% إثر خفضها لتوقعات أرباحها لعام 2025، مشيرةً إلى ضعف الطلب في السوق الأميركية الشمالية وتدهور أوضاع الأعمال، ما انعكس على المبيعات وهوامش الأرباح.

وانخفضت أسهم كونتيننتال الألمانية لصناعة مكونات السيارات بنسبة 3.7%، كما تراجعت أسهم شركة الإطارات الإيطالية بيريلي بنحو 2.1%.

مكاسب لقطاع الاتصالات

في المقابل، خالفت شركة الاتصالات السويدية «إريكسون» الاتجاه العام للسوق، إذ قفز سهمها بنسبة 12.4% بعد إعلانها عن ارتفاع أرباحها الفصلية متجاوزةً التوقعات، مع تقليص تأثير الرسوم الأميركية على أعمالها التشغيلية.

ويأتي هذا الأداء المتباين وسط ترقب المستثمرين لأي إشارات جديدة بشأن السياسات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي باتت تؤثر بشكل مباشر على ثقة الأسواق وأداء الأسهم الأوروبية.