الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 10:28 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم السعودية تواصل مكاسبها بدعم من ارتفاع الأسهم القيادية

الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 11:05 صـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
الأسهم السعودية
الأسهم السعودية

واصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها، اليوم الثلاثاء، مدعومة بزيادة شهية المستثمرين للمخاطرة وعودة التركيز على الأساسيات المالية للشركات المدرجة، ما ساهم في تعزيز مكاسب المؤشر العام للسوق.

صعود المؤشر بدعم من الأسهم القيادية

افتتح المؤشر العام «تاسي» تعاملات اليوم على ارتفاع طفيف، متجاوزاً مستوى 11600 نقطة، مدعوماً بمكاسب أسهم كبرى مثل أرامكو وسابك وأكوا باور، في حين تراجعت أسهم مصرف الراجحي والبنك الأهلي.

وقال محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في شركة «أرباح المالية»، إن استمرار المؤشر فوق مستوى 11600 نقطة يُعد إشارة إيجابية تمهّد لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً في ظل حالة التفاؤل السائدة بشأن نتائج الشركات خلال الفترة المقبلة.

الحرب التجارية تلقي بظلالها على الأسواق

من جانبه، أكد إكرامي عبد الله، المحلل الاقتصادي، أن حالة الترقب ما زالت مسيطرة على المتعاملين في ظل التطورات المتلاحقة في الملف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مشيراً إلى أن المواجهة بين القوتين الاقتصاديتين «لم تنته بعد».

وأضاف أن الأسواق الأميركية شهدت أمس ارتفاعاً مؤقتاً بدعم من مؤشرات على تهدئة النزاع التجاري، عقب تصريحات أكثر مرونة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودعوة بكين إلى استئناف المفاوضات.

ومع ذلك، تراجعت المعنويات لاحقاً بعد تهديد الصين باتخاذ إجراءات انتقامية جديدة ضد الولايات المتحدة، رداً على القيود المفروضة على قطاع الشحن البحري الصيني.

وأوضح عبد الله أن تهدئة التوترات التجارية تمثل عاملاً حاسماً بالنسبة للاقتصاد السعودي، نظراً لأن الصين تُعد من أهم الشركاء التجاريين للمملكة، وتشكل سوقاً رئيسية لصادراتها من الطاقة والبتروكيماويات، ما يجعل أي تصعيد بين واشنطن وبكين مؤثراً بشكل مباشر على أداء السوق المحلية.

تركيز على النتائج الأساسية للشركات

وأشار عبد الله، إلى أن المتعاملين في السوق عادوا للتركيز على العوامل الجوهرية للشركات، سواء من حيث النتائج المالية الفصلية أو الأخبار المؤثرة على أدائها التشغيلي.
وتوقع أن يحقق القطاع البنكي نمواً في الأرباح بنسبة تصل إلى 10% خلال الربع الثالث، رغم تباطؤ وتيرة النمو مقارنة بالفترات السابقة نتيجة تأثر هوامش الأرباح بخفض أسعار الفائدة.

ارتفاع ملكية الأجانب وتحسن المعنويات

إقليمياً، ساهم الهدوء الجيوسياسي بعد توقف الحرب الإسرائيلية على غزة في تهدئة مخاوف المستثمرين، ما انعكس إيجاباً على معنويات السوق وزيادة مستويات السيولة.

وأكد الفراج أن الاستثمارات الأجنبية في السوق السعودية تشهد نمواً ملحوظاً، مدفوعة بأنباء عن اتجاه هيئة السوق المالية للسماح للمستثمرين الأجانب بامتلاك حصص أغلبية في الشركات المدرجة.

وأضاف أن ملكية الأجانب ارتفعت بشكل واضح في عدد من الأسهم القيادية، حيث زادت في مصرف الراجحي بنحو 1.064 مليار دولار، وفي البنك الأهلي بما يقارب 160 مليون دولار منذ الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي.

نظرة تفاؤلية للسوق

واختتم الفراج حديثه بالتأكيد على أن السوق السعودية تسير في مسار إيجابي مستدام، مع استمرار تحسّن المؤشرات الاقتصادية المحلية وتزايد ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، مشيراً إلى أن تجاوز المؤشر العام لمستوى 11600 نقطة يشكل قاعدة صلبة لموجة صعود جديدة خلال الفترة المقبلة.