• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي، وسط تحسن شهية المستثمرين نحو المخاطرة بدعم من توقعات إيجابية لنتائج الشركات عن الربع الثالث وتراجع حدة التوترات الإقليمية.

ففي بداية تعاملات الاثنين، صعد المؤشر العام "تاسي" بنسبة 0.33% ليبلغ 11,566 نقطة، مدفوعاً بمكاسب أسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"الاتصالات السعودية"، فيما تراجع سهم "الأندية للرياضة" بفعل عمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية تجاوزت 5% في الجلسة السابقة.

نتائج الشركات ترسم ملامح السوق

بحسب ماجد الخالدي، محلل مالي، فإن مسار السوق خلال ما تبقى من العام سيتحدد إلى حد كبير بنتائج الشركات الفصلية، إضافة إلى التطورات الجيوسياسية.

وقال في تصريحات صحفية: "التفاؤل يتركز بشكل خاص على قطاع المواد الأساسية، وعلى رأسه البتروكيماويات ومعادن وأرامكو، فضلاً عن قطاع البنوك الذي أظهر أداء جيداً في الأشهر الماضية".

واستهلت شركة "المراعي" موسم الإفصاح عن النتائج، معلنة نمواً بنسبة 7.5% في أرباح الربع الثالث، وهو ما جاء أقل قليلاً من توقعات المحللين. وارتفع سهم الشركة بنسبة 0.4% إلى 50.7 ريال في التعاملات المبكرة.

توقعات قوية لقطاع البتروكيماويات

سعد آل ثقفان، عضو جمعية الاقتصاد السعودية، أشار في مقابلة مع "الشرق" إلى أن قطاع البتروكيماويات قد يحقق "مفاجأة إيجابية" هذا الموسم، بالنظر إلى ضعف نتائج الربع المماثل من العام الماضي، ما يعزز الأثر الإيجابي لأي تحسن.

وأضاف أن القطاع البنكي سيواصل تسجيل أرباح جيدة مدعوماً بالطلب القوي على القروض، لكنه نبه إلى أن تباطؤ نمو الودائع قد يشكل ضغطاً على السيولة.

تحسن المزاج الاستثماري مع هدوء التوترات

وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، رحبت الأسواق بإعلان حركة "حماس" موافقتها المشروطة على خطة أمريكية لوقف الحرب في غزة.

واعتبرت ماري سالم، محللة مالية، أن تراجع المخاطر الجيوسياسية من شأنه أن يفتح الباب أمام تدفقات أكبر لرؤوس الأموال الأجنبية.

قفزة لأسهم "مرافق"

وفي قطاع المرافق، قفز سهم "مرافق" بأكثر من 3.5% ليصل إلى 40.74 ريال، بعد إعلان الشركة تعديل تعريفة خدمات المياه للقطاع الصناعي في المدن التابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع.

ويرى الخالدي أن القرار سيعزز السهم على المدى القريب، رغم أن أثره المالي لن يتضح قبل العام المقبل في ظل غياب تفاصيل حول حجم الزيادة.

هذا الخبر برعاية