الهلال الأحمر المصري والأردني والفلسطيني يواجهون التحديات لإدخال المساعدات إلى غزة

يعمل الهلال الأحمر المصري، مع نظرائه الفلسطيني والأردني، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في ظل تحديات كبيرة، وهو ما أشارت إليه مي الصابغ، مسؤولة الإعلام في اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، في تصريحات تليفزيونية، حيث كشفت أن الاتحاد يعمل بشكل متكامل مع الجميع، من أجل تسهيل إدخال المساعدات في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيين.
وأشارت مسؤولة الإعلام في اتحاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، إلى أن هناك تعاونًا وثيقًا مع شركاء أساسيين في المنطقة، من بينهم الهلال الأحمر المصري، والهلال الأحمر الأردني، والهلال الأحمر الفلسطيني، لتأمين إيصال المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين داخل القطاع.
قوافل "زاد العزة"
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري لعب دورًا محوريًا في الإشراف على عدد كبير من القوافل الإنسانية، من أبرزها قافلة "زاد العزة"، التي حملت كميات ضخمة من المساعدات المتنوعة، وأن هناك عوائق كبيرة تعرقل دخول الشاحنات، أبرزها العراقيل اللوجستية والإجراءات المعقدة على المعابر، بالإضافة إلى الصعوبات داخل القطاع نفسه نتيجة للدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والمرافق الحيوية.
وشددت على أن الاتحاد الدولي يواصل العمل مع كافة الأطراف المعنية لضمان تدفق المساعدات بشكل منتظم، بما يحفظ كرامة المتضررين ويوفر لهم الحد الأدنى من مقومات الحياة.
دبلوماسي أمريكي: المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستكون حاسمة
وقال آلان أير، الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن جميع الأطراف المعنية تتطلع إلى انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ، والتي تُعد خطوة شديدة الأهمية في مسار تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أير، أن الإدارة الأمريكية تولي اهتمامًا كبيرًا لإنجاح هذه المرحلة من المباحثات رغم هشاشة وقف إطلاق النار الحالي، مشيرًا إلى أن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، عاد إلى المنطقة لمتابعة تطورات الموقف وإجراء مباحثات مكثفة مع مختلف الأطراف.
وأضاف أن هذه المرحلة من المفاوضات تعتبر الأكثر تعقيدًا، إذ تتناول ملفات حساسة تتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إعمار قطاع غزة وضمان التزامات الأطراف المتنازعة.
وأكد أن نجاح المرحلة الثانية لن يتحقق إلا بانخراط فعلي من واشنطن وضغطها على جميع الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق، موضحًا أن ويتكوف يُعد شخصية محورية في هذه الجهود لما يتمتع به من خبرة في إدارة الملفات الشائكة في الشرق الأوسط