الجبهة الوطنية: الاستقالات محدودة والحزب يملك البدائل في كل المواقع
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن ترشيحات الحزب لانتخابات مجلس النواب 2025، سواء على القائمة الوطنية أو المقاعد الفردية، اتسمت بالتنوع والكفاءة والقدرة على التفاعل مع الشارع، مشيراً إلى أن الحزب يضم عدداً كبيراً من القيادات المؤهلة للعمل البرلماني.
وأوضح الجزار أن أبرز التحديات التي واجهت الحزب خلال عملية اختيار المرشحين كانت زيادة عدد القيادات المؤهلة عن المقاعد المتاحة، سواء في القائمة أو على المقاعد الفردية، وهو ما يعكس ـ بحسب وصفه ـ "ثراء الحزب بالكفاءات والقيادات الفاعلة القادرة على تمثيل المواطنين بكفاءة تحت قبة البرلمان".
الأداء النيابي يعكس فكر الحزب الجماعي
وخلال اجتماع مع عدد من قيادات الحزب، شدد الجزار على أن الجبهة الوطنية لديها رؤية مختلفة للأداء البرلماني، إذ يعتبر الحزب أن جميع قياداته بمثابة نواب يشاركون في صياغة التشريعات وممارسة الرقابة من خلال اللجان المركزية والفرعية في المحافظات.
وأضاف أن نائب الحزب لن يعمل بمعزل عن بقية الكوادر، بل سيعبر عن رؤية جماعية نابعة من “مطبخ نوعي” يضم خبرات متعددة في مختلف القضايا والملفات التشريعية، بما يضمن أداءً مؤسسياً متكاملاً داخل البرلمان.
مشاركة لا أغلبية في التجربة الانتخابية الأولى
وأشار رئيس الحزب إلى أن توجهات المؤسسين منذ البداية أكدت على المشاركة السياسية دون السعي إلى الأغلبية في الانتخابات الحالية، موضحاً أن الحزب يخوض تجربته البرلمانية الأولى بوعي وإدراك لأهمية البناء التدريجي والتراكم التنظيمي.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد جهداً أكبر لتوسيع قاعدة المرشحين في الانتخابات التالية، بعد استكمال عملية الإعداد السياسي والتنظيمي داخل الحزب.
القصير: الاستقالات محدودة والحزب يملك البدائل
من جانبه، أكد السيد القصير، الأمين العام للحزب، أن ما أثير حول استقالات في صفوف الحزب حالات فردية ومحدودة، بعضها لم تُصدر له قرارات تعيين رسمية بعد، مشيراً إلى أن العمل السياسي بطبيعته يحتمل مثل هذه المواقف.
وأوضح القصير أن الحزب يمتلك كوادر بديلة في جميع المواقع، ويعمل على الاستفادة من خبراتها في المجالس المحلية والعمل الحزبي، مؤكداً أن الحزب لم يعد أحداً بأي مناصب، وأن من انضم بدافع السعي لمقعد أو منصب عليه مراجعة نفسه، لأن الحزب يقوم على العمل الجماعي لا المصالح الشخصية.
خطة لدعم المرشحين وبرنامج لخمس سنوات مقبلة
وكشف الأمين العام أن الأمانة العامة أعدت خطة تفصيلية لدعم مرشحي الحزب على مستوى القائمة والفردي في جميع المحافظات، تتضمن مؤتمرات جماهيرية موسعة، وحملة إعلامية ضخمة، إلى جانب برنامج عمل متكامل يمتد لخمس سنوات.
وأشار القصير إلى أن الحزب يراهن على المستقبل ويسعى إلى إحداث تحول نوعي في الحياة الحزبية والسياسية، عبر أفكار جديدة "خارج الصندوق" واستثمار كفاءات قياداته الشعبية القادرة على التواصل الفعّال مع المواطنين في كل المحافظات.












