السبت 1 نوفمبر 2025 02:01 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الذكاء الاصطناعي يقود الطفرة الاقتصادية في الولايات المتحدة

الجمعة 31 أكتوبر 2025 03:03 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

يشهد الاقتصاد الأميركي نمواً ملحوظاً مدفوعاً بموجة الاستثمارات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي وارتفاع أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى، ما جعل هذا القطاع أحد أبرز محركات التوسع الاقتصادي خلال عام 2025.

ووفقاً لتقديرات عدد من الخبراء نقلتها وكالة «بلومبرج»، فإن الاستثمارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أسهمت بأكثر من نصف معدل النمو الاقتصادي في النصف الأول من العام، وسط توقعات باستمرار هذا الزخم دون مؤشرات واضحة على التباطؤ.

وخلال الربع الأخير، بلغ الإنفاق الرأسمالي المجمع لكبرى شركات التكنولوجيا — «مايكروسوفت» و«ألفابت» و«ميتا» — نحو 78 مليار دولار، أي ما يعادل ضعف حجم الإنفاق في الفترة ذاتها من العام الماضي، ما يعكس حجم الرهان الاستثماري على هذه التكنولوجيا الواعدة.

ويظهر أثر هذا الازدهار في قطاعات متعددة، إذ يشهد قطاع البناء الأميركي نشاطاً متزايداً مع إقامة مراكز بيانات جديدة في مختلف الولايات، رغم التباطؤ النسبي في مشاريع البناء الأخرى. كما ارتفع الاستثمار في المعدات والبرمجيات إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقود، باعتباره أحد المكونات الأساسية للناتج المحلي الإجمالي.

أما على المستوى الاستهلاكي، فقد انعكس صعود أسواق الأسهم بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز ثروة الطبقات الميسورة، ما ساهم في زيادة إنفاقها. وتشير تقديرات «جي بي مورغان تشيس» إلى أن مكاسب أسهم شركات الذكاء الاصطناعي أضافت ما يقارب 180 مليار دولار إلى الإنفاق الاستهلاكي خلال العام الماضي وحده.

ورغم الصورة الإيجابية، يحذر محللون من أن هذا الازدهار قد يكون هشاً، إذ يمكن لأي تراجع حاد في أسهم شركات الذكاء الاصطناعي أن يمحو جانباً كبيراً من المكاسب الحالية في وقت قصير.

وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى رفع كفاءة الشركات وتحسين الإنتاجية، وإن كان ذلك قد ينعكس سلباً على بعض الوظائف البشرية. وتُظهر التقديرات أن هذه التحولات ستتجلى تدريجياً في بيانات الإنتاجية خلال السنوات المقبلة.

موضوعات متعلقة