رئيس الوزراء: المتحف المصري الكبير يترجم قدرة المصريين على تحويل الحلم إلى واقع
وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه "حدث استثنائي بكل المقاييس"، مؤكدًا أن هذا الافتتاح لا يُعد مجرد فعالية ثقافية، بل هو تحقيق لحلم ظل يراود المصريين لعقود طويلة حتى أصبح اليوم واقعًا ملموسًا أمام العالم.
هدية إنسانية من مصر إلى العالم
وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبيل الافتتاح، قال مدبولي إن هذا الصرح العملاق يُقدم من مصر إلى الإنسانية جمعاء كـ"هدية عالمية"، من دولة تمتد جذورها إلى أكثر من سبعة آلاف عام، جمعت بين حضارات العالم واحتفظت بروحها الفريدة.
وأضاف: "اليوم أشعر بفخر واعتزاز كبيرين وأنا أشهد افتتاح هذا المعلم الفريد، الذي يعيد إلى العالم وجه مصر الحضاري المشرق."
تاريخ المشروع وبداية الحلم
وأشار رئيس الوزراء إلى أن فكرة إنشاء المتحف بدأت منذ نحو ثلاثين عامًا، عندما أطلقت الدولة دراسات فنية وأجرت مسابقة معمارية دولية لاختيار التصميم الأمثل، لتبدأ بعدها مراحل التنفيذ.
غير أن المشروع — كما أوضح — توقف لفترة طويلة بعد أحداث عام 2011، قبل أن تأتي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعادة العمل فيه واستكماله بالشكل الذي يليق بعظمة الحضارة المصرية.
الإنجاز الأكبر خلال السنوات الأخيرة
وأوضح مدبولي أن الجزء الأكبر من أعمال الإنشاء والتشطيبات تم خلال السبع أو الثمان سنوات الأخيرة فقط، بجهود ضخمة من مؤسسات الدولة ومهندسيها وخبرائها، حتى خرج المتحف بالصورة التي تليق بمكانة مصر التاريخية والإنسانية.
رمز للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص
وأكد رئيس الوزراء أن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعًا ثقافيًا أو أثريًا، بل هو رمز للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص الوطني في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
ووجّه مدبولي التحية لعدد من رجال الأعمال الذين ساهموا في دعم وتنظيم حفل الافتتاح، وهم:
-
هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة طلعت مصطفى للتنمية
-
المهندس محمد منصور، رئيس مجموعة منصور
-
المهندس أحمد عز، رئيس مجموعة حديد عز
-
المهندس حسن علام، رئيس شركة حسن علام القابضة
-
محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري ممثلًا لتحالف البنوك المشاركة
-
المهندس خالد محمود عباس، رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية
تعاون مثمر ونموذج يحتذى به
وأشار مدبولي إلى أن هذا التعاون يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، لافتًا إلى أن الحكومة تسعى لتوسيع هذا النموذج في مختلف القطاعات خلال المرحلة المقبلة، لما يحققه من نتائج مثمرة تسهم في دعم التنمية المستدامة.
يوم استثنائي في تاريخ مصر
واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلًا:
"اليوم هو يوم تاريخي واستثنائي لمصر، يوم تتوج فيه سنوات طويلة من الجهد والعمل، ونتطلع لأن تكون هذه اللحظة بداية جديدة لمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الدولة العظيمة. كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم."












