• الرئيسية
• حياة ومجتمع

تشهد مصر حدثًا حضاريًا استثنائيًا مع افتتاح المتحف المصري الكبير على هضبة الجيزة، في احتفال يجمع بين عبق التاريخ وروح المستقبل.

ويعد هذا الصرح أكبر متحف أثري وثقافي في العالم، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون، لأول مرة في التاريخ.

ويتوجه القائمون على الحدث بخالص الشكر والعرفان إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، راعي الثقافة والحضارة المصرية الحديثة، لدعمه اللامحدود لإنجاز هذا المشروع الوطني العملاق.

كما تم تقديم التحية والتقدير إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزارة السياحة والآثار وجميع الوزراء والمسؤولين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، ليكون علامة فارقة في تاريخ الإنسانية.

المتحف المصري الكبير.. بوابة بين الماضي والمستقبل

يمتد المتحف على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، ويجمع بين العظمة الفرعونية والتصميم العصري الحديث.

يطل المتحف مباشرة على أهرامات الجيزة، ليشكّل جسرًا بين التاريخ المجيد والحاضر المزدهر، ويقدم تجربة فريدة للزائر تجمع بين العلم والفن والتاريخ.

استمرت التحضيرات لأكثر من عامين، تحت إشراف القيادة المصرية، شملت أعمال الترميم ونقل القطع الأثرية وتطوير البنية التحتية المحيطة بالمتحف، بما في ذلك الطرق ومداخل المتحف ومطار سفنكس الدولي لاستقبال الضيوف الرسميين.

ومن المتوقع حضور عدد من قادة وزعماء العالم ووسائل الإعلام الدولية، ليكون الافتتاح رسالة حضارية تؤكد مكانة مصر العالمية في مجال الثقافة والتاريخ.

شريهان نجمة الحدث وأيقونة الفن المصري

وفي سياق متصل، تداولت المواقع العالمية، خبر عن اختيار الفنانة القديرة شريهان لتقديم حفل الافتتاح، في خطوة رمزية تعكس جمال مصر وعمق فنها. تمثل شريهان جيلاً من الإبداع والفن الراقي.

ويعد ظهورها في هذا الحدث التاريخي هو تكريم للفن المصري الأصيل الذي طالما كان جزءًا من هوية الوطن ووجهه المشرف أمام العالم.

تجربة حضارية متكاملة للزوار

يوفر المتحف للزوار تجربة استثنائية تبدأ من القاعات المهيبة التي تضم تماثيل الملوك، مرورًا بالمشاهد البانورامية للأهرامات، وصولاً إلى رؤية مستقبلية للبحث والتعليم والسياحة الثقافية.

ويهدف المتحف إلى أن يكون منصة متكاملة تجمع بين العلم والتكنولوجيا والفن، لتقديم تجربة تعليمية وسياحية استثنائية على مستوى العالم.

الخاتمة: مصر.. أرض الحضارة والإلهام

إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري، بل إعلان عن ميلاد مصر الحديثة — مصر التي تكرم تاريخها وتبني مستقبلها بعزيمة وإيمان. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد مكانة مصر كـ منارة الحضارة والثقافة الإنسانية، ومصدر إلهام للأجيال القادمة في الداخل والخارج.

كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي ولكل الأيادي المخلصة التي ساهمت في إنجاز هذا المشروع الخالد، لتظل مصر دائمًا أرض الحضارة ونبض التاريخ.

إعداد وتحليل: رانيا خالد عابد، خبيرة في مجال تأجير الطائرات الخاصة وإدارة العقود، وكاتبة عربية تجمع بين الفكر الإداري والخيال الأدبي. تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في شركات الطيران الخاص بالشرق الأوسط وأوروبا، وتُعرف بقدرتها على تصميم تجارب سفر فاخرة لرجال الأعمال والشركات. إلى جانب مسيرتها المهنية، تُعد رانيا روائية عربية لها أعمال درامية مثل «فندق الأحلام» و«ألوان وسط الوجع».