الإثنين 27 أكتوبر 2025 05:47 صـ 5 جمادى أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

رئيس هيئة المتحف المصري الكبير: الافتتاح المرتقب يُقدم نموذجًا عالميًا للمتحف الأخضر

الأحد 26 أكتوبر 2025 11:15 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

عبر الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، عن سعادته بالافتتاح المرتقبل للمتحف المصري الكبير، موضحا أن أبرز ما سيشعر به المصريون مع هذا الافتتاح هو الفخر بتحقيق حلمٍ دام أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أن هذا الشعور سيكون مشابهًا لما حدث خلال موكب المومياوات الملكية، ولكن بصورة أكبر وأكثر إبهارًا على المستوى العالمي.

وأضاف غنيم، خلال لقاء تليفزيوني، أن موكب المومياوات كان قد أقيم في فترة الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا، إلا أنه أعاد إشعال الشغف بالآثار المصرية ورفع سقف التوقعات عالميًا ومحليًا لما سيكون عليه المتحف المصري الكبير عند افتتاحه رسميًا.

وأوضح أن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل بتكاملٍ كامل لإنجاز هذا المشروع الوطني، مؤكدًا أن رئيس مجلس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للمتحف بشكل دوري كل أسبوعين، سواء من خلال زيارات ميدانية أو اجتماعات تقييم، إلى جانب المتابعة المستمرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي واهتمام جميع الوزارات والهيئات والقطاع الخاص بالمشروع، وهو ما يعكس أن "هذا التكاتف الكبير سيكون سر نجاح الحدث المنتظر يوم السبت المقبل".

التحول للأخضر

وتحدث الرئيس التنفيذي عن التحول الأخضر للمتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أنه سيكون أول متحف مصري صديق للبيئة يعتمد على الطاقة الشمسية والتشجير وإدارة الموارد المستدامة، موضحًا أن المتحف حصل بالفعل على عدة جوائز دولية في هذا المجال.

وأضاف أن منظومة المتحف تشمل ألواحًا شمسية واسعة النطاق لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، ومحطات لتنقية الهواء، ونظامًا متطورًا لتصنيف القمامة وترشيد استهلاك المياه، كما تم تصميم المبنى هندسيًا بحيث يسمح بدخول الضوء والهواء الطبيعيين من زوايا محددة لتقليل الاعتماد على الإضاءة الاصطناعية وأجهزة التكييف، ما يسهم في خفض الانبعاثات المسببة للتلوث

المتحف الكبير يستوعب 100 ألف قطعة اثرية

وأكد الدكتور أحمد غنيم، أن المتحف الذي يفتتح قريبًا يعد حدثًا عالميًا ضخمًا، وهو مصمم لاستيعاب نحو 100 ألف قطعة أثرية، ويحتوي حاليًا على نحو 57 إلى 58 ألف قطعة، مشيرا إلى أن القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون سيكون أبرز ما يشد أنظار الزوار من جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى فخامته وإتقان صناعته الذي يعكس عظمة الحضارة المصرية ويثير مشاعر الاحترام والرهبة لدى كل من يراه.

وأضاف أن جميع القاعات بالمتحف مصممة لجذب الانتباه، إلا أن الملك توت يظل دائمًا النقطة الأكثر جذبًا للزوار بسبب شهرة مقتنياته وأسرارها، بالإضافة إلى دقة الصنعة وروعة العرض.

وأوضح غنيم أن تجربة المتحف تتيح للزائرين التنقل بين العصور المختلفة، من حضارة ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور الفرعونية وصولًا إلى العصر الإغريقي والروماني، مع إمكانية اختيار التركيز إما على التطور الزمني أو موضوع معين، مثل الملكية أو المجتمع أو المعتقدات، من خلال تصميم مبتكر يمنح حرية الحركة والانسيابية في التجربة.

كما لفت إلى أن المتحف يضم أفضل مراكز الترميم والبحث العلمي في مجال الآثار على مستوى مصر والمنطقة، ويشكل منصة مهمة للبحث والدراسة في الشرق الأوسط والدول الأفريقية.