• الرئيسية
• أخبار بالعربي

وصفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير أعدّه مراسلها المتخصص في شؤون السفر سيمون كالدر، افتتاح المتحف المصري الكبير بأنه حدث ثقافي غير مسبوق، مشيرة إلى أنه يمثل فخر أفريقيا واعتزازها الحضاري.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الصرح المهيب، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، يعكس عظمة الهندسة المصرية القديمة وروحها الخالدة، مؤكدة أن المتحف الجديد من المتوقع أن يجذب مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم، خاصة وأنه بدأ يستقطب السياح حتى قبل افتتاحه الرسمي.

تجربة تستحق الانتظار

روى الكاتب البريطاني تجربته الشخصية خلال زيارته للمتحف قبل عامين من افتتاحه، موضحًا أنه شعر بالانبهار أمام ضخامة المبنى وتمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه نحو 36 قدمًا، بعد أن نُقل بعناية من موقعه السابق أمام محطة سكك حديد القاهرة.

وأضاف أنه أخيرًا سيتمكن العالم من مشاهدة التسلسل الزمني المذهل للحضارة المصرية القديمة، الممتد عبر آلاف السنين، في مشهد بصري ساحر يصفه وزير الطيران والسياحة المصري الأسبق شريف فتحي بأنه "هدية مصر للعالم"، بينما اعتبره كالدر "فخر أفريقيا الثقافي واعتزازها الإنساني".

أضخم متحف في العالم

أكدت الإندبندنت أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ تتجاوز مساحته مساحة مدينة الفاتيكان نفسها.

كما يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور المصرية القديمة، وهو عدد يفوق ما يحتويه متحف اللوفر في باريس، الذي وصفته الصحيفة بأنه فقد بعضًا من بريقه بعد الحادثة الأخيرة التي تعرّض لها.

ساعات عمل تمتد حتى الليل

وحول تنظيم الزيارات، ذكرت الصحيفة أن المتحف سيفتح أبوابه يوميًا من التاسعة صباحًا حتى السادسة مساءً، مع تمديد ساعات الزيارة يومي الأربعاء والسبت حتى التاسعة مساءً، مشيرة إلى أن الزائر الذي يخصص دقيقة واحدة فقط لمشاهدة كل قطعة معروضة سيحتاج إلى 12 أسبوعًا كاملًا لاكتشافها جميعًا.

كنوز توت عنخ آمون محور الاهتمام

وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن مجموعة توت عنخ آمون ستظل أبرز محاور الجذب داخل المتحف، إذ تُعرض بالكامل للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرة الفرعون الشاب عام 1922 في الأقصر.

وأوضحت أن المتحف سيفتح أبوابه للجمهور بدءًا من الثلاثاء 4 نوفمبر، بعد عطلة نهاية أسبوع حافلة بالوفود الرسمية والعروض الفنية، في الذكرى 103 لاكتشاف المقبرة الأثرية الأشهر في التاريخ.