البورصة السعودية تواصل التراجع رغم انتعاش أسهم البنوك
واصلت الأسهم السعودية تراجعها في مستهل تعاملات الأسبوع، لتسجل الجلسة الثالثة على التوالي من الهبوط، متأثرة بنتائج شركات كبرى جاءت دون التوقعات، أبرزها "أكوا باور"، إلى جانب استمرار الضغوط الناتجة عن تصريحات تنظيمية تتعلق بملكية الأجانب في السوق.
وبعد ارتفاع طفيف عند الافتتاح، تحوّل المؤشر العام "تاسي" إلى الانخفاض بنسبة 0.3% ليصل إلى 11496 نقطة، متأثراً بتراجع أسهم قيادية مثل "أرامكو" التي من المقرر أن تعلن نتائجها غداً، و"سابك" التي أعلنت أرباحاً دون المتوقع.
كما هبط سهم "أكوا باور" بأكثر من 5%، بينما ارتفعت ثمانية من أصل عشرة أسهم في قطاع البنوك خلال التعاملات الصباحية.
تصريحات القويز تواصل التأثير على المعنويات
قال يوسف يوسف، مدير تطوير البيانات المالية، إن الارتفاعات القوية التي شهدها السوق في نهاية سبتمبر جاءت بعد الأنباء الأولية بشأن تحرير ملكية الأجانب، واصفاً تلك المكاسب بأنها كانت "مبالغاً فيها".
وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أن قطاع البنوك، وخصوصاً "مصرف الراجحي"، كان المستفيد الأكبر من تلك التوقعات، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز الأسبوع الماضي — حول مراجعة حدود ملكية الأجانب على مراحل خلال العام المقبل — أعادت الضغوط إلى السوق.
وأوضح يوسف أن السوق يتحرك حالياً ضمن نطاق طبيعي بعد موجة صعود قوية استمرت نحو شهر ونصف.
"أكوا باور" تخيب توقعات السوق رغم نمو الأرباح
أعلنت شركة "أكوا باور" ارتفاع أرباحها بنسبة 13% على أساس سنوي إلى 371 مليون ريال خلال الربع الثالث من العام الجاري، بدعم من ارتفاع الإيرادات التمويلية وتراجع تكاليف تطوير المشروعات.
لكن رغم هذا النمو، جاءت النتائج دون توقعات السوق، ما ألقى بظلاله على أداء السهم وأدى إلى تراجع قوي في قيمته السوقية.
وقالت ماري سالم، محللة مالية، إن "النمو المحقق يعود إلى بند استثنائي، وباستبعاده يتبين أن الأرباح انخفضت بنحو 53% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي"، ما يعكس تراجعاً في الأداء التشغيلي.
نتائج "أديس القابضة" تتجاوز التحديات
في المقابل، أعلنت "أديس القابضة" تحقيق نمو في الأرباح بنسبة 7.8% لتصل إلى 219.1 مليون ريال خلال الربع الثالث من عام 2025، مدعومة بارتفاع العوائد من أدوات حقوق الملكية بالقيمة العادلة.
ورغم ضغوط تراجع الدخل التشغيلي، تمكنت الشركة من تحقيق أداء قوي، ما انعكس على السهم الذي ارتفع بأكثر من 2% في التعاملات المبكرة.













