• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أطلقت شركة "تريدويب ماركتس" (Tradeweb Markets) أول منصة تداول إلكترونية منظمة للسندات المقومة بالريال السعودي، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها في المملكة، تهدف إلى تعزيز سوق الدخل الثابت وتوسيع قاعدة المستثمرين المحليين والدوليين.

وقالت الشركة في بيان نقلته وكالة "بلومبرغ نيوز"، إن كلاً من "بلاك روك" و"غولدمان ساكس غروب" و"بي إن بي باريبا" شاركت في تنفيذ أولى المعاملات عبر المنصة، التي حصلت على ترخيص من هيئة السوق المالية السعودية لتداول الصكوك والسندات المحلية.

دعم لتطوير سوق الديون وجذب الاستثمارات الأجنبية

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود السعودية لتطوير أسواق رأس المال المرتبطة بالديون، وجعل السندات المحلية مصدر تمويل رئيسي لمشروعاتها الضخمة ضمن خطط التنويع الاقتصادي.

كما تستهدف المملكة عبر هذه الإصلاحات استقطاب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية إلى أسواق الأسهم والسندات.

وكانت الجهات التنظيمية السعودية قد أشارت في وقت سابق إلى نيتها السماح للمستثمرين الأجانب بتملك حصص أغلبية في الشركات المدرجة بالبورصة، مع تخفيف قيود أخرى لتعزيز تدفقات رأس المال إلى السوق المالية، لا سيما في ظل ارتفاع الإنفاق وتراجع عائدات النفط التي فاقمت عجز الموازنة خلال العام الماضي.

أهمية متزايدة لأسواق الدين وسط تحديات السيولة

بحسب تقديرات "بلومبرغ إنتليجنس"، تواجه البنوك المحلية تباطؤاً في نمو الإقراض بسبب شح السيولة، ما يزيد من أهمية أسواق الديون والدخل الثابت كقنوات تمويل بديلة للمؤسسات والشركات التي تخطط للتوسع داخل المملكة.

وفي السياق ذاته، وُضعت السعودية على قائمة المراقبة لمؤشر "جيه بي مورغان تشيس" لسندات الأسواق الناشئة، في خطوة تمهّد لإدراج محتمل، بعد ما وصفه البنك الأمريكي بـ"الإصلاحات الاستباقية" في سوق السندات السعودية خلال العامين الماضيين.

تدفقات محتملة بـ5 مليارات دولار عند الإدراج

توقعت شركة "تريدويب" أن يؤدي إدراج السعودية في المؤشر إلى تدفقات استثمارية أجنبية أولية بنحو 5 مليارات دولار، الأمر الذي من شأنه دعم عمق السوق وتعزيز السيولة.

وتُعد "تريدويب" مملوكة بالأغلبية لشركة "ريفينيتيف" التابعة لـ"مجموعة بورصة لندن" (LSEG)، وتنافس كلاً من "بلومبرغ إل بي" و"ريفينيتيف" في تقديم خدمات التداول والبيانات والمعلومات للقطاع المالي العالمي.

هذا الخبر برعاية