مصر والسعودية تبحثان توطين صناعة الدواء وتحقيق الأمن الدوائي العربي
التقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالدكتورة نوف سليمان، الأمين العام للجنة الوزارية لـ”الصحة في جميع السياسات” بالمملكة العربية السعودية، على هامش اليوم الأول للنسخة الثالثة من “المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025”.
المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
ويعقد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2025 برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر الجاري، تحت شعار “تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص”.
التعاون بين مصر والسعودية
وقالت وزارة الصحة والسكان في بيان لها إن اللقاء ركز على تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والسعودية في المشروعات الصحية المشتركة، ودمج الاعتبارات الصحية في مختلف القطاعات الحكومية؛ لتحسين مؤشرات الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول متابعة مستجدات التعاون السابق بين البلدين، وتوفير الدعم اللازم لإنجاح المشروعات المشتركة واستدامة العلاقات الثنائية المتميزة.
الصحة في جميع السياسات
أضاف أن الجانبين ناقشا تطبيق نهج “الصحة في جميع السياسات” وآليات تنفيذه، حيث استعرض الوزير التجربة المصرية الرائدة في التنسيق متعدد القطاعات ضمن “حياة كريمة” والمبادرات الرئاسية مثل “100 مليون صحة”، مع تبادل الدروس المستفادة.
كما بحثا إعداد إطار عربي مشترك لهذا النهج، وتبادل الخبرات الفنية بين مصر والسعودية.
أشار المتحدث إلى مناقشة التعاون في تطوير الخدمات الصحية الرقمية، بما في ذلك السجلات الطبية الإلكترونية وربط قواعد البيانات، مع استعراض تجارب الجانبين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
التأمين الصحي الشامل
استعرض الوزير التجربة المصرية في تطبيق التأمين الصحي الشامل والمبادرات الداعمة للتغطية الصحية الشاملة، وبحث تبادل الخبرات في التمويل الصحي، توسيع التغطية التأمينية، وتطوير الأدوات التحليلية لقياس كفاءة البرامج وضمان استدامتها المالية.
تطرق اللقاء إلى تعزيز التعاون في الصناعات الدوائية والمستحضرات الحيوية؛ لتوطين صناعة الدواء عربيًا وتحقيق الأمن الدوائي، مع بحث الفرص الاستثمارية في الدواء والمستلزمات الطبية واللقاحات، وتبادل الخبرات الرقابية والتنظيمية والاعتماد المتبادل.
ناقش الجانبان دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تبادل التجارب التنظيمية، والتعاون في ملف التغذية لتوفير أنماط غذائية صحية.
في الختام، اتفقا على تشكيل مجموعات عمل فنية مشتركة لتبادل الخبرات في المجالات ذات الأولوية، ومتابعة تنفيذ مخرجات الاجتماع.











