• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الذهب حركة محدودة خلال تداولات اليوم، مع استمرار الأسواق في تقييم مزيج من البيانات الاقتصادية الأميركية وتطورات الملف الأوكراني، ما عزز حالة الترقب لدى المستثمرين بشأن اتجاهات الفائدة الأميركية ومستقبل الأصول الآمنة.

تحركات الأسعار وضغوط البيانات الاقتصادية

تداول المعدن الأصفر قرب مستوى 4135 دولاراً للأونصة بعد إنهائه الجلسة السابقة دون تغيّر يُذكر. وجاءت هذه التحركات الهادئة في ظل تصاعد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، بدعم من بيانات اقتصادية أظهرت ضعفاً تدريجياً في زخم الإنفاق الأميركي.

وسجّل شهر سبتمبر ارتفاعاً طفيفاً في مبيعات التجزئة، ما يشير إلى تباطؤ نسبي بعد أشهر من النمو القوي، فيما شهدت ثقة المستهلك أكبر تراجع لها منذ أبريل.

هذه المؤشرات عززت توقعات خفض الفائدة، وهو ما يدعم عادة أسعار الذهب باعتباره أصلاً لا يحقق عائداً ثابتاً.

توقعات الفيدرالي ودور السياسة الأميركية

تزايدت التوقعات بخفض الفائدة بعد بروز كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كأبرز المرشحين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي.

ويُنظر إلى هاسيت باعتباره مؤيداً لتخفيف تكلفة الاقتراض، في ظل تقارير تؤكد توافقه مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهذا الشأن، بحسب "بلومبرغ".

ومع تجاوز احتمالات الخفض ربع النقطة في ديسمبر نسبة 80% وفق تداولات المقايضات، يتجه المستثمرون لمزيد من التحوط، بينما تبقى الأسواق في حالة توتر بانتظار قرار الفيدرالي الذي وصفته المحللة هيبي تشين بأنه "صندوق باندورا للمخاطر المحتملة" خلال العام.

التطورات الجيوسياسية وتأثيرها على الأصول الآمنة

تراجعت مكاسب الذهب بشكل طفيف عقب تقارير "إيه بي سي نيوز" التي أشارت إلى موافقة مسؤولين أوكرانيين على خطة قد تُنهي الحرب مع روسيا.

مثل هذا التطور من شأنه تقليص الإقبال على الملاذات الآمنة، في ظل تراجع حالة عدم اليقين الجيوسياسي.

ورغم هبوطه من ذروته التي تجاوزت 4380 دولاراً للأونصة الشهر الماضي، لا يزال المعدن النفيس مستقراً فوق مستوى 4000 دولار، مدعوماً بتدفقات قوية من المستثمرين ومشتريات البنوك المركزية، إلى جانب استمرار ما يعرف بـ"تجارة خفض العملة".

الأداء اليومي واتجاهات المعادن الأخرى

عند الساعة 8:52 صباحاً بتوقيت سنغافورة، ارتفع الذهب بنسبة 0.1% ليبلغ 4135.73 دولار للأونصة. واستقر مؤشر الدولار بعد تراجعه في الجلسة السابقة، بينما شهدت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.2%، وتراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم في تداولات اليوم.

يبقى الذهب في مساره لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، بعد ارتفاع تجاوز 55% منذ بداية العام، في مؤشر واضح على استمرار جاذبيته في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي عالمياً.