ارتفاع لافت في صادرات الغاز المسال الأمريكية يدفع أسعار أوروبا إلى أدنى مستوياتها
تتجه صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال إلى تسجيل نمو سنوي يقارب 40% خلال الشهر الجاري، وفق تقديرات شركة "كيبلير"، لتصل الكميات المصدّرة إلى نحو 10.7 مليون طن. ويأتي هذا الارتفاع في ظل وفرة المعروض العالمي من الغاز المسال، ما أسهم في دفع أسعار الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام، رغم تزايد الطلب المصاحب لانخفاض درجات الحرارة. وتشير التوقعات إلى استمرار الضغط النزولي على الأسعار خلال الأشهر المقبلة مع تدفق الإمدادات الأمريكية.
وخلال الأعوام الأخيرة، رسّخت الولايات المتحدة موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالميًا، بعد توسّع شركات الطاقة في إنشاء خطوط جديدة ومرافق تسييل على ساحل الخليج لتلبية الطلب المتنامي على الغاز بوصفه وقودًا أقل انبعاثًا مقارنة بالفحم.
وفي الشهر الماضي، تخطت صادرات الولايات المتحدة حاجز 10 ملايين طن من الغاز المسال في شهر واحد للمرة الأولى، مستفيدة من الطلب الأوروبي المتزايد. وكانت أوروبا قد أبرمت في وقت سابق هذا العام اتفاقًا لاستيراد كميات كبيرة من الغاز المسال والنفط مقابل تخفيضات جمركية أقرتها الإدارة الأمريكية.
وسجلت صادرات أكتوبر الماضي 10.1 مليون طن، توجه منها 6.9 مليون طن إلى الأسواق الأوروبية و1.96 مليون طن إلى آسيا، لتستحوذ أوروبا بذلك على نحو 69% من إجمالي الصادرات الأمريكية، بما يعزز مكانتها كأكبر سوق للغاز الأمريكي المسال.








