• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهد قطاع الصناعات الغذائية المصري أداءً قياسيًا خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، حيث تجاوزت صادراته 5.8 مليار دولار بنمو 11% مقارنة بنفس الفترة من 2024 التي سجلت نحو 5.2 مليار دولار، بزيادة قيمتها 570 مليون دولار.

وجاءت الدول العربية في صدارة الأسواق المستوردة للصناعات الغذائية المصرية، حيث استوردت منتجات بقيمة 2.79 مليار دولار، تمثل نحو 48% من إجمالي الصادرات، محققة نموًا بنسبة 2%، تلتها دول الاتحاد الأوروبي بصادرات بلغت 1.155 مليار دولار بنسبة نمو 11%. أما الأسواق الإفريقية غير العربية فقد سجلت 432 مليون دولار، بينما بلغت صادرات الولايات المتحدة الأمريكية 371 مليون دولار بنسبة نمو 36%، في حين حققت بقية دول العالم 1.015 مليار دولار بنسبة نمو 43%.

وتستمر السعودية في تصدر قائمة أكبر المستوردين للمنتجات الغذائية المصرية، بقيمة 455 مليون دولار، تلتها الولايات المتحدة ثم السودان 293 مليون دولار، وليبيا 254 مليون دولار، والأردن 239 مليون دولار، بينما سجلت الصين ارتفاعًا ملحوظًا في الواردات المصرية بنسبة 140% لتصل إلى 124 مليون دولار. ويُشكل إجمالي صادرات أهم 20 دولة نحو 4 مليارات دولار، ما يعادل 69% من إجمالي الصادرات.

من حيث المنتجات، تصدرت الفراولة المجمدة قائمة الصادرات بقيمة 648 مليون دولار بنمو 81%، تلتها مركزات صناعة الكولا 488 مليون دولار وزيوت الطعام 356 مليون دولار، بينما انخفضت صادرات السكر إلى 318 مليون دولار بنسبة 11%. وسجلت محضرات الحبوب والبسكويت نموًا ملحوظًا بنسبة 42% لتصل إلى 304 ملايين دولار، في حين انخفضت صادرات الدقيق ومنتجات المطاحن بنسبة 34% لتبلغ 274 مليون دولار.

كما حققت البطاطس المجمدة 223 مليون دولار بنمو 18%، والأغذية المحضّرة للحيوان 204 ملايين دولار بنمو 50%، بينما سجلت الشيكولاتة 201 مليون دولار بنسبة نمو 41%، والعصائر 195 مليون دولار بانخفاض 22%. وبلغت صادرات الزيتون المخلل 167 مليون دولار بانخفاض 10%، فيما سجلت الشحوم والدهون 117 مليون دولار بنمو 69%، والبصل المجفف 115 مليون دولار بنمو 55 مليون دولار.

وأكد محمود بزان، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن هذا الأداء يعكس عملًا منهجيًا وتكاملًا بين الدولة والمصنعين، مشيرًا إلى أن القطاع يمتلك مقومات النمو السريع بفضل جودة المنتج وتنوع المصنعين وتحسن سلاسل الإمداد. وأضاف بزان أن المجلس يواصل جهوده لفتح أسواق جديدة ودعم الشركات لرفع تنافسيتها عالميًا.

ولفت بزان إلى أن الأسواق الدولية تتابع التطورات التي يشهدها القطاع، مؤكدةً عبر بعثات التفتيش الدولية من المفوضية الأوروبية وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية التزام المصانع المصرية بأعلى معايير السلامة والجودة، ما يفسر ارتفاع الطلب على الغذاء المصري في أسواق تتسم بصرامة اشتراطاتها الفنية.