هبوط سوق الأسهم السعودية مع ضعف السيولة وترقب قرارات الفائدة الأميركية
تراجعت سوق الأسهم السعودية عند افتتاح جلسة اليوم الاثنين، متأثرة بالضغط على القطاعات الرئيسية مع استمرار ضعف السيولة، حيث يفضل المستثمرون الحذر قبيل نهاية العام وفي انتظار وضوح مسار السياسة النقدية للعام المقبل.
انخفاض مؤشر تاسي
وانخفض المؤشر العام "تاسي" بنحو 0.5% ليهبط دون مستوى 10600 نقطة، مع تراجع أسهم جميع شركات قطاع الطاقة ومعظم أسهم قطاع البنوك. وعلى صعيد الأسهم المنفردة، سجلت أسهم "أرامكو" و"مصرف الراجحي"، أكبر سهمين وزناً على المؤشر، هبوطاً، إضافة إلى تراجع أسهم "كيمانول" و"الاتصالات السعودية" (STC).
وتواصل قيمة التداولات بالهبوط بعد تحسن طفيف في نهاية الأسبوع الماضي، لتسجل اليوم نحو 2.3 مليار ريال، مقارنة بمتوسط تجاوز 5 مليارات ريال في وقت سابق من العام. ويرى غسان الذكير، الرئيس التنفيذي لشركة "معيار المالية"، أن خفض أسعار الفائدة المتوقع قد يعيد السيولة إلى السوق ويحفز المستثمرين على العودة.
وأضاف الذكير في تصريحات صحفية، أن "ضعف السيولة هو السبب الرئيسي لكبح تحركات المؤشر حالياً، وليس التقييمات. بعد نزول أسعار الفائدة، قد تتجه الودائع البنكية إلى السوق، ما سيدعم تعافي الأسهم"، مشيراً إلى أن بعض الشركات سجلت أدنى مستوياتها منذ ثلاث إلى أربع سنوات.
وأشار إلى أن انخفاض التداولات يعود أيضاً إلى عدة عوامل، منها توجه المستثمرين نحو الودائع وأدوات الدين ذات العائد الأعلى، إضافة إلى تزامن عدة اكتتابات جديدة، والتي من المتوقع أن تسهم على المدى الطويل في زيادة عمق السوق وتقليل الاعتماد على قطاعي البنوك والطاقة.
ويترقب المستثمرون قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة المقرر يوم الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى تصريحات رئيسه جيروم باول لتحديد التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية.












