الخميس 27 نوفمبر 2025 06:53 مـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

بورصة السعودية تتجه لتسجيل أطول موجة خسائر أسبوعية منذ عام ونصف

الخميس 27 نوفمبر 2025 10:19 صـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

تواصل سوق الأسهم السعودية فقدان الزخم وسط غياب محفزات جديدة وتراجع حاد في مستويات السيولة، ما يدفع المؤشر العام "تاسي" نحو تسجيل رابع خسارة أسبوعية متتالية، في أطول سلسلة تراجع منذ مايو 2024.

تراجع في الشهية الشرائية واقتراب من أدنى مستويات العام

رغم اقتراب مؤشر "تاسي" من مستوى 10400 نقطة، وهو أدنى مستوى سجله خلال العام الجاري في سبتمبر الماضي، إلا أن المستثمرين ما زالوا يترددون في فتح مراكز شرائية جديدة.
وتقول ماري سالم، محللة مالية، إن المتعاملين ينتظرون محفزات فعلية، مشيرة إلى أن التعافي مرتبط بنتائج الربع الرابع، إضافة إلى عودة المؤسسات والصناديق إلى الشراء مع دخول ديسمبر.

أداء متذبذب... والمؤشر يتجه لخسارة تفوق 3% هذا الأسبوع

افتتح "تاسي" جلسة الخميس على تراجع طفيف قبل أن يتحول إلى ارتفاع محدود عند 10649 نقطة، لكنه يبقى متجهاً نحو تراجع أسبوعي يتجاوز 3%.
وعلى أساس شهري، يستعد المؤشر لتسجيل أسوأ أداء منذ يونيو 2022.

محمد زيدان، محلل مالي، يؤكد أن السوق ما تزال تحت ضغوط بيعية واضحة، محذراً من أن الإغلاق دون مستوى 10500 نقطة سيضعف النظرة المستقبلية للسوق على المدى المتوسط والبعيد.

توقعات باختبار مستويات أدنى

أضاف زيدان أن السيناريو الأكثر ترجيحاً حالياً هو اختبار السوق مستويات 10250 نقطة، ثم مستوى 10 آلاف نقطة، مقارنة بالتوقعات المتفائلة في بداية العام التي كانت تستهدف 14 ألف نقطة.

وشهدت الجلسة تحركات متفاوتة؛ إذ دعمت أسهم قيادية مثل "أرامكو" و"مصرف الراجحي" المؤشر، فيما تعرضت أسهم "سابك" و"أكوا باور" لضغوط هبوطية.
كما واصل سهم "أم القرى للتنمية والإعمار" (مسار) تراجعه للجلسة الثانية بعد بيع صندوق الاستثمارات العامة حصة 3.3% من الشركة.

ضعف حاد في السيولة

تراجعت السيولة اليومية بشكل واضح، إذ بلغ متوسط التداولات هذا الأسبوع نحو 2.25 مليار ريال فقط، مقارنة بـ6 مليارات ريال يومياً في أواخر سبتمبر.
ويرى ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في "بي إل إم إي كابيتال السعودية"، أن ضعف نمو الأرباح خلال الربع الثالث، إلى جانب الضبابية الاقتصادية العالمية، يدفعان المستثمرين إلى تقليل تعرضهم للأسهم المحلية والتوجه نحو الأسواق الأميركية.

معنويات ضعيفة رغم وجود فرص فردية

يؤكد السعيد أن ضعف أحجام التداول يجعل من الصعب تحديد اتجاه فني واضح للمؤشر، رغم وجود أسهم توفر فرصاً جيدة من حيث التقييمات والعوائد، لكنها لا تملك وزناً قادراً على تغيير مسار السوق.

من جانبها، ترى ماري سالم أن ضعف السيولة الحالية يضغط بقوة على معنويات المستثمرين، مشيرة إلى أن الأسواق تحتاج إلى تغيرات جوهرية وليس مجرد أخبار عابرة لدعم الثقة، كما حدث في موجة التحسن خلال سبتمبر الماضي.

موضوعات متعلقة