• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سادت أجواء من الحذر تعاملات أسواق الأسهم الخليجية في ختام جلسة اليوم الأحد، في ظل ضغوط متزايدة ناجمة عن تراجع أسعار النفط وعمليات جني الأرباح، إلى جانب تصاعد القلق بشأن وفرة المعروض العالمي من الخام وتداعيات التوترات الجيوسياسية بعد احتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.

تباين أداء البورصات الخليجية

وشهدت بورصة قطر توقف موجة الصعود التي استمرت أربع جلسات متتالية، حيث أغلق المؤشر العام منخفضاً بنسبة 0.4%، متأثراً بتراجع سهمي بنك قطر الوطني وصناعات قطر بنسبة 0.8% لكل منهما.

وفي البحرين، تراجع المؤشر العام بشكل طفيف بنسبة 0.1%، بينما سجلت بورصة الكويت ارتفاعاً هامشياً بنسبة 0.1%، كما صعد مؤشر سلطنة عُمان بالنسبة نفسها، وفق بيانات وكالة "رويترز".

السوق السعودية تحت ضغط الجلسة الثانية

واصل مؤشر السوق السعودية تراجعه للجلسة الثانية على التوالي، منخفضاً بنسبة 1.2%، في ظل تحولات لافتة في توجهات السيولة الاستثمارية داخل السوق.

تحوّل السيولة نحو سوق الدين

وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي في مركز أبحاث الأسواق العالمية، إبراهيم الهندي، في تصريحات تليفزيونية، أن عدداً متزايداً من المستثمرين يتجهون إلى سوق السندات والصكوك باعتبارها أكثر قدرة على تحقيق عوائد مستقرة وضمان الربحية، مقارنة بسوق الأسهم.
وأشار إلى أن هذا التحول أدى إلى تخارج أوسع من الأسهم، مدفوعاً برغبة المستثمرين في تعزيز السيولة والاستفادة من الزخم القوي في سوق الدين، خاصة مع ضخ استثمارات كبيرة في مشروعات البنية التحتية داخل الاقتصاد السعودي، الذي يواصل تسجيل نمو جيد على مستوى المؤشرات الكلية.

النفط يضغط على المعنويات

وتزامن الأداء السلبي لعدد من الأسواق مع انخفاض أسعار النفط، التي تُعد المحرك الرئيسي لأسواق المال الخليجية، حيث تراجعت عند تسوية تعاملات يوم الجمعة مسجلة خسائر أسبوعية بنحو 4%.
وجاء هذا التراجع في ظل تأثير زيادة المعروض العالمي، إلى جانب الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما حدّ من المخاوف المرتبطة بتداعيات احتجاز ناقلة نفط من قبل الولايات المتحدة قبالة السواحل الفنزويلية.

حذر يسيطر على المشهد

ويعكس أداء الأسواق الخليجية حالة من الترقب والحذر، مع ترجيح استمرار تأثر التداولات بتقلبات أسعار النفط وتوجهات السيولة العالمية خلال الفترة المقبلة.