السبت 20 ديسمبر 2025 02:53 مـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

”مشروع شروق الشمس”.. خطة أمريكية بمليارات الدولارات لإعادة تشكيل غزة

السبت 20 ديسمبر 2025 09:36 صـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
غزة
غزة

كشفت تقارير إعلامية غربية عن مبادرة أمريكية جديدة طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب تحت اسم «مشروع شروق الشمس»، تقدم تصورًا طموحًا لإعادة إعمار قطاع غزة وتحويله إلى مدينة ساحلية حديثة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية الذكية.

مشروع شروق الشمس بشأن غزة

وتصف خطة مشروع شروق الشمس التحول المنشود بأنه انتقال «من الخيام إلى الأبراج السكنية الفاخرة»، في محاولة لإعادة تشكيل المشهد العمراني والاقتصادي للقطاع بعد سنوات من الدمار.

ووفقًا لوثائق عُرضت في تقديم من 32 صفحة، وصُنّفت على أنها «حساسة ولكن غير سرية»، تُقدَّر كلفة المشروع بنحو 112 مليار دولار على مدار عشر سنوات، مع إمكانية ارتفاع الرقم إلى 169 مليار دولار إذا أُخذت الاستثمارات طويلة الأجل في الاعتبار.

وتلعب الولايات المتحدة، بحسب الخطة، دور «الداعم المحوري»، عبر المساهمة بنحو 20% من التمويل من خلال منح مباشرة وضمانات ديون.

ويُشرف على إعداد المبادرة فريق يضم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى جانب عدد من كبار مساعدي البيت الأبيض، مع مشاركة استشارية من مسؤولين إسرائيليين وشركات من القطاع الخاص.

وتشير المصادر إلى أن الخطة عُرضت بالفعل على عدد من الدول المرشحة للمساهمة في تمويلها.

نزع سلاح حماس

إلا أن المبادرة تواجه تحديات سياسية وأمنية معقدة، في مقدمتها اشتراط نزع سلاح حركة حماس بالكامل وتفكيك شبكة الأنفاق، وهو ما يراه مراقبون شرطًا بالغ الصعوبة في الظروف الحالية.

كما تغيب عن الخطة إجابات واضحة بشأن مصير أكثر من مليوني فلسطيني خلال سنوات الإعمار، وضمانات منع تجدد الحروب، في ظل غياب أفق سياسي ينهي الاحتلال.

وتأتي هذه المبادرة في أعقاب حرب مدمرة استمرت قرابة عامين، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، إضافة إلى ملايين الأطنان من الأنقاض ومخلفات ذخائر غير منفجرة وتلوث بيئي واسع. وبينما تدافع الإدارة الأمريكية عن المشروع باعتباره «رؤية تفاؤلية» للخروج من الكارثة الإنسانية، يرى منتقدوه أنه يعيد طرح مقاربة اقتصادية تتجاهل جوهر الصراع والحقوق الوطنية الفلسطينية.