• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجّلت صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الصين خلال شهر نوفمبر الماضي أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات، في مؤشر يعكس انتعاشًا قويًا في الطلب وتحسنًا ملحوظًا في الأداء على المستويين الشهري والسنوي.

ووفقًا لبيانات صادرة عن الجمارك الصينية، بلغت قيمة واردات الصين من الغاز الروسي المسال نحو 739.1 مليون دولار خلال نوفمبر وحده، وهو رقم يُعد قفزة لافتة مقارنة بالأشهر السابقة.

وتُظهر البيانات أن قيمة هذه الواردات ارتفعت بنسبة 24% على أساس شهري، إلى جانب نمو سنوي قوي بلغ 75%، أي ما يعادل نحو مرة وثلثي القيمة المسجلة في نوفمبر من العام الماضي.

ويعكس هذا الارتفاع تحسن تدفقات الطاقة بين البلدين، في ظل التحولات الجارية في أسواق الغاز العالمية وسعي الصين إلى تنويع مصادر إمداداتها.

ورغم هذا الأداء القوي في نوفمبر، تكشف الأرقام التراكمية للأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2025 (من يناير إلى نوفمبر) عن تراجع إجمالي في قيمة صادرات الغاز الروسي المسال إلى الصين بنسبة 6%.

وبلغت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات خلال الفترة المذكورة نحو 4.17 مليار دولار، ما يشير إلى أن الانتعاش الأخير لم يكن كافيًا لتعويض التراجع الذي شهده القطاع في أشهر سابقة من العام.

وفي موازاة ذلك، أظهرت صادرات الغاز الروسي إلى الصين عبر خطوط الأنابيب، ولا سيما خط «قوة سيبيريا»، تعافيًا واضحًا خلال نوفمبر الماضي.

ووفق بيانات الجمارك، بلغت قيمة صادرات الغاز عبر الأنابيب نحو 785.7 مليون دولار، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ أغسطس الماضي. كما حققت هذه الصادرات نموًا شهريًا قويًا بنسبة 40%، إلى جانب ارتفاع سنوي قدره 14%.

ويعكس هذا التحسن في صادرات الغاز عبر الأنابيب أهمية البنية التحتية طويلة الأمد في تعزيز التعاون الطاقي بين موسكو وبكين، خاصة في ظل التقلبات التي تشهدها أسواق الغاز المسال عالميًا، واستمرار إعادة تشكيل خريطة تجارة الطاقة الدولية.